تواصل الولايات المتحدة الأمريكية اتباع سياسية العصا والجزرة مع الأمير الطامع بحكم السعودية محمد بن سلمان، حيث غضت الطرف عن اعتقال وايقاف عشرات الأمراء والمسؤولين السعوديين، بينما عادت بعد أيام من اعتقالهم للحث على محاكمتهم بشكل عادل.

وفي تصريحات أدلت بها ناطقة وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، خلال الموجز الصحفي اليومي في وقت مبكر من الأربعاء، حثت الولايات المتحدة الأمريكية السعودية على التزام “العدالة والشفافية” في مقاضاة المسؤولين والأمراء المحتجزين، في إطار حملة شاملة على الفساد جرت مؤخراً.

وأكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الرياض لم تبلغ واشنطن مسبقاً بشأن الحملة .

وألقت السلطات السعودية، مساء السبت الماضي، القبض على 11 أميراً، و4 وزراء حاليين، وعشرات سابقين ورجال أعمال بتهم فساد.

وقالت ناورت: “نواصل تشجيع السلطات السعودية على ملاحقة المسؤولين الفاسدين قضائياً، ونتوقع أن تفعل ذلك بطريقة عادلة وشفافة”.

وشددت على وجود “علاقة وثيقة” مع المسؤولين السعوديين، بحسب قولها.

وفي سياق التوتر بين الرياض وطهران، قالت المسؤولة الأمريكية: “نتابع التطورات عن كثب وباهتمام بالغ، فلدينا علاقات ممتدة لزمان طويل مع المملكة السعودية”.

وتصاعد التوتر بين السعودية وإيران في أعقاب إطلاق صاروخ باليستي من اليمن السبت الماضي على العاصمة الرياض، والذي تم اعتراضه من قِبل قوات التحالف العربي.

ويوم الاثنين أصدر التحالف بياناً علق فيه على الهجوم، متهماً إيران بتزويد مسلحي مليشيا الحوثي بالصواريخ الباليستية التي تستهدف المملكة.

وقال البيان: “ضلوع طهران في تزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية التي استهدفت السعودية، عدوان عسكري سافر ومباشر من قبل النظام الإيراني”.

وأكد أن “السعودية تحتفظ بحقها في الرد على إيران في الوقت وبالشكل المناسبين، وبما يكفله القانون الدولي”.