تحدثت صحيفة “فاينانشال تايمز” عن أبعاد إعلان السعودية فتح مجالها الجوي أمام الطيران الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، إن القرار السعودي اتُخذ وسط اضطرابات في أسواق النفط العالمية ومحاولة الولايات المتحدة تغيير منهجيتها في التعامل مع السعودية؛ بهدف حلحلة الموقف السعودي الرافض لزيادة الإنتاج من النفط.
واعتبرت الصحيفة القرار السعودي “انتصارًا سياسيًا لبايدن”، الذي نسب لإدارته الفضل في المساعدة في تحقيقه، في أول زيارة له لمنطقة الشرق الأوسط بصفته رئيسا للولايات المتحدة، في جولة تستهدف “إعادة ضبط العلاقات”.
وأوضحت أن الولايات المتحدة تعيد حساباتها في المنطقة، في ظل قلقها من استخدام الصين لدول الخليج في شبكات اتصالات الجيل الخامس، وتنامي علاقات بكين مع عديد العواصم الخليجية.
ولفت التقرير إلى أن “بايدن” لم يكن المستفيد الوحيد من هذا القرار السعودي؛ إذ يعني فتح مجال المملكة الجوي الكثير لإسرائيل التي ستحصل على توفير طويل للوقت، لرحلاتها الجوية المتجهة إلى آسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية سبق أن سمحت بالفعل لبعض الرحلات الجوية الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي، وجاء إعلانها الأخير “بعد الاتفاق بين السعودية وإسرائيل، بوساطة أمريكية، على ترتيبات أمنية على جزيرتي تيران وصنافير، اللتين نقلت مصر تبعيتهما إلى السعودية عام 2017، والتي قد تتضمن نقل القوات الدولية المتمركزة على الجزيرتين بموجب اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر”.
كما يأتي القرار السعودي في إطار موقف موحد مع إسرائيل ضد إيران؛ إذ تنظر الرياض وتل أبيب إلى طهران على أنها “خطر أمني واستراتيجي في المنطقة”، بحسب التقرير.
اقرأ أيضا: استجابة للضغوط الأمريكية.. بن سلمان يعلن زيادة إنتاج بلاده من النفط
اضف تعليقا