في قرار غريب ومفاجئ، قررت السعودية نفي 8 علماء سعوديين ومجموعة أخرى معارضة إلى السوادن، وفقًا لمسؤولين سودانيين.
ونقلت مواقع خليجية وسودانية – على لسان مسؤول أمني سوداني – اليوم الخميس، قوله: “وقّعت السلطات السعودية مع نظيرتها السودانية قرارًا يقضي بنفي ثمانية من الدعاة السعوديين وآخرين إلى السودان لمعارضتهم الأسرة الحاكمة”.
وقال مدير عام جهاز الأمن والمخابرات الوطني في السودان “الفريق أول محمد عطا المولى”: “إن الدعاة الثمانية تم اعتقالهم خلال الأشهر الأخيرة بتهم تحفيز المعارضة للأسرة الحاكمة”، وهم الآن موجودون في منطقة “الجزيرة” التي تبعد عن العاصمة الخرطوم حوالي 186 كم، وعدد منهم تحت الإقامة الجبرية.
وأوضح مدير المخابرات السوداني أن ذلك تم حسب الاتفاق بين جهاز أمن الدولة السعودي وجهاز الأمن الوطني السوداني.
وشملت قائمة الدعاة المعتقلين كلًّا من: عوض القرني، وعلي العمري، وسلمان العودة، ومحمد الهبدان، وغرم البيشي، وإبراهيم الحارثي، وحسن إبراهيم المالكي، ومحمد عبد العزيز الخضيري، بالإضافة إلى شخصيات أخرى؛ كالإعلامي فهد السنيدي، والشاعر زياد بن نحيت، فضلًا عن شخص متهم بالانتماء لجماعة الحوثي في اليمن والتواصل المباشر معها.
وتابع المولى: “إنه وفقًا لهذا الاتفاق هناك ثلاثة من المعتقلين تحت الإقامة الجبرية في مبانٍ يمتلكها جهاز الأمن السوداني في مدينة جاردن سيتي السودانية”.
وبيّن أنهم “يعيشون تحت الإشراف الأمني الصارم، كما تمّ منعهم من استخدام الهاتف والانترنت”.
الخبر أثار جدلًا واسًعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مبدين استغرابهم من إقدام السلطات السعودية على خطوة كهذه، خصوصًا وأن ظاهرة النفي خارج البلاد كانت تُقدم عليها دول الاحتلال للمعارضين الوطنيين، الأمر الذي دفع البعض للقول: “بن سلمان يعود بالسعودية إلى عصور الاحتلال”.
يأتي ذلك في حين أوقفت السلطات السعودية عشرات الأمراء والوزراء الحاليين والسابقين ورجال أعمال ليل السبت الماضي، في حملة هدفها “مكافحة الفساد”، بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان.
يُشار إلى أن الرئيس السوداني “عمر البشير” زار السعودية في 25 أكتوبر الماضي، بعد أيام من إلغاء عقوبات اقتصادية فرضتها الولايات المتحدة على الخرطوم منذ سنوات، وتوسطت الرياض لرفعها.
اضف تعليقا