قال نائب رئيس مجلس السيادة بالسودان، الفريق “محمد حمدان دقلو” “حميدتي”، إن “المؤسسة العسكرية قررت بصورة صادقة أن تترك أمر الحكم للمدنيين”.
وأضاف “حميدتي”، في بيان، الجمعة، إن القوات النظامية “ستتفرغ” لأداء مهامها الوطنية السامية المنصوص عليها في الدستور والقانون”.
وتابع: “قررنا سويا إتاحة الفرصة لقوى الثورة والقوى السياسية الوطنية أن يتحاوروا ويتوافقوا دون تدخل منا في المؤسسة العسكرية”.
ودعا “حميدتي”، “كل قوى الثورة والقوى السياسية الوطنية للإسراع في الوصول لحلول عاجلة تؤدي لتشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي”.
كما دعا نائب رئيس مجلس السيادة من وصفهم بـ”الوطنيين الشرفاء من قوى سياسية وثورية ومجتمعية” للتكاتف والانتباه للمخاطر التي تواجه البلاد، والوصول لحلول سياسية عاجلة وناجعة لأزمات الوطن الحالية.
وأكد أنه “حان وقت تحكيم صوت العقل، ونبذ كل أشكال الصراع غير المجدي، والذي لن يربح فيه أحد غير أعداء هذا الوطن ومن يتربصون به شرا”.
وأضاف أنه يراقب ويعلم “تماما المخططات الداخلية والخارجية التي تتربص بالبلاد”، وأن السودان يمر حاليا بأزمات هي الأخطر في تاريخه الوطني الحديث، وتهدد وحدته وسلامته وأمنه ونسيجه الاجتماعي.
وشدد على أن “انتشار الصراعات القبلية على امتداد البلاد وإراقة الدماء دون مراعاة حرمة النفس التي حرم الله المساس بها، وتعالي أصوات الكراهية والعنصرية ستقود بلادنا حتما للانهيار، وهو ما لن نكون جزءا منه، ولن نصمت أو نسكت إطلاقا عن كل من يهدد هذه البلاد وإنسانها”.
وقال “حميدتي” إنه صُدم بحجم الدمار الذي خلفته سنوات الحروب والتهميش في دارفور وحجم الصراعات والخلافات بين مكونات الإقليم وانتشار الفقر وسوء الخدمات وغياب الدولة، وإنه “بذل جهودا كبيرة بدأت تظهر نتائجها بصورة مبشرة”، حسب قوله.
كما أكد “حميدتي” التزامه بالعمل على إصلاح المنظومة العسكرية والأمنية وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، بما في ذلك بند الترتيبات الأمنية المنصوص عليها، وصولا لـ”جيش واحد مهني يعكس تعدد السودان وتنوعه، ويحافظ على أمن البلاد وسيادتها ويصد كل أشكال العدوان ضدها”، وفق تعبيره.
اقرأ أيضا: آلاف السودانيين يشاركون في تظاهرات ضد حكم العسكر في الخرطوم
اضف تعليقا