شن عدد من المسؤولين الإيرانيين أمس هجوما حادا على المملكة العربية السعودية، ضمن الحرب الكلام المستعرة بين البلدين مؤخرا.
ووصف مسؤول إيراني بارز، تهديدات ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، لبلاده، بالصبيانية.
فيما قال خطيب جمعة طهران ونائب رئيس مجلس خبراء القيادة «أحمد خاتمي»، إن إيران ستوجه ضربة قاصمة للسعودية إذا ما هاجمت بلاده.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية «محمد جواد ظريف»، إن الإقدام على الخيارات الخاطئة عمل غير حكيم، و«يمكن أن يؤدي في النهاية إلى الندم».
وأضاف «ظريف» في تغريدة على «تويتر»، إن «صاحب الخبرة يمكن أن يفهم أن المراهنة على خيارات خاطئة تؤدي إلى إيجاد أزمات، وأن الإقدام على هذه الخيارات عمل غير حكيم، ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى الندم».
وتابع أنه في السابق كان هناك (الرئيس العراقي الراحل) «صدام حسين»، وتنظيم «القاعدة» وتنظيم «الدولة الإسلامية»، وحاليا اليمن وقطر ولبنان.
والثلاثاء الماضي، اعتبر ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، خلال اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية البريطاني «بوريس جونسون»، أن «ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يعد عدوانا عسكريا ومباشرا من قبل النظام الإيراني، وقد يرقى إلى اعتباره عملا من أعمال الحرب ضد المملكة»، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس».
وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير الثاني 2016 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة «مشهد» شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام «نمر باقر النمر» رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مدانا بالانتماء لـ«التنظيمات الإرهابية».
وشهدت الأسابيع الأخيرة، تصاعد التوتر بين البلدين، على إثر اتهام السعودية لإيران بإمداد الحوثيين في اليمن بصواريخ، وهو ما نفته طهران، قبل أن تتهم الأخيرة الرياض بإجبار رئيس وزراء لبنان «سعد الحريري» على تقديم استقالته.
اضف تعليقا