قررت لجنة التحكيم في جائزة لودوفيك-تراريو الدولية لحقوق الإنسان منح جائزتها العريقة والمرموقة لعام 2016 لمعتقل الرأي بسجون الامارات “الدكتور محمد عبدالله الركن – أستاذ القانون الدستوري والمدافع عن حقوق الإنسان”.

والدكتور الركن هو الشخصية الثانية والعشرين التي تحوز هذا التكريم الرفيع، ويحظى به كبار الحقوقيين في العالم.

وكان أول من تُوج بها الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا، أحد أهم أصوات الحرية والكرامة والمساواة والحقوق  في القرن الماضي.

ونُظم حفل التكريم الليلة الماضية في مدينة “البندقية الإيطالية، وقد تحدث في الحفل المهيب أكثر من 8 رؤساء نقابات للمحامين في أوروبا، شددوا على وقوفهم وتضامنهم التام مع الدكتور الركن ومجمل أوضاع حقوق الإنسان  المتدهورة في دولة الإمارات، مؤكدين على مواصلة دعم قضيته وتفعيلها في جميع المحافل الدولية.

وأكدت لجنة التحكيم أن عشر منظمات حقوقية دولية شاركت في تمويل هذا الجائزة والتكريم، تماشيا مع إجراءات الشفافية في مجال حقوق الإنسان.

وقد روست لجنة التحكيم دعوتها الرسمية بالتأكيد على أن هذه الجائزة لا تمنح فقط من أجل الدفاع عن الحقوق الفردية، وإنما تمنح لمن يدافعون عن القانون و العدالة والإنسانية.

ويقبع في سجون الإمارات مئات المعتقلين المتهمين في قضايا أغلبها ملفقة وفقا لمراكز حقوقية دولية، كما يعاني المعتقلون اضطهاد وتعذيب كبير يصل إلى حد المنع من العلاج والتداوي، فضلا عن المنع من الزيارات ومن كل أبجديات حقوق الإنسان في العالم