قامت 21 منظمة حقوقية دولية ومصرية وناشطون حقوقيون، بالتوقيع على رسالة مفتوحة، للتعبير عن مخاوفهم من استغلال النظام المصري قمة المناخ العالمية المقبلة “كوب 27″، والمقرر انعقادها في مدينة شرم الشيخ،في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لتبييض انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وجاء في الرسالة المفتوحة، والتي وقع عليها نشطاء من بينهم الكاتبة البريطانية “ناعومي كلاين”، والنائبة عن حزب الخضر في المملكة المتحدة، “كارولين لوكاس”: “نشعر بقلق عميق من أن عقد القمة لن يكون ممكناً بسبب الإجراءات القمعية للحكومة المصرية”.
وشرح الموقعون على الرسالة مخاوفهم بشأن عقد القمة في مصر، مطالبين سلطات القاهرة بالإفراج عن “آلاف السجناء السياسيين وسجناء الرأي”، ومنوهين إلى “أن القمة على الأرجح سوف تستخدم لتبييض انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد”.
وتعكس الرسالة مخاوف 21 منظمة حقوقية من بينها منظمة العفو الدولية ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، حول ملاءمة مصر لاستضافة القمة.
وأوضح الموقعون إن التزام مصر بالإفراج عن سجناء الرأي سيُظهر أنها تأخذ التزامها على محمل الجد بعقد محادثات “كوب 27” على أراضيها، موضحين أنه إذا أريد لتلك القمة أن تنجح فإن “الضغط الإيجابي الناتج عن التعبئة المدنية سيكون أمرًا حيويًا”
وشدد الموقعون على الرسالة على ضرورة أن “يشمل ذلك الحقوق الكاملة في حرية التجمع وتكوين الجمعيات والتعبير عن الآراء بشأن محادثات المناخ”.
كما تحدث مشاركون محتملون في “كوب 27″، منهم مستشارون للبيت الأبيض ونشطاء مناخ وجماعات حقوقية، عن مخاوفهم من أن استضافة المحادثات الحيوية في مصر وسط حملة القمع التي شنتها البلاد على الحريات المدنية، ستجعل المؤتمر غير فعال، وذلك في وقت يواجه العالم ضغوطًا متزايدة بشأن ضرورة معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري بأسرع وقت ممكن.
جدير بالذكر أنه تم اختيار مصر رسميا لاستضافة النسخة 27 من مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ خلال مؤتمر جلاسكو الذي عقد في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
أقرأ أيضا: رغم انتهاك حقوق الإنسان.. ماكرون يستقبل السيسي في باريس
اضف تعليقا