كشف وزير الدفاع التركي «نور الدين جانيكلي» عن استكمال بلاده شراء صواريخ روسية من طراز «إس-400»، لكن أنقرة تناقش إبرام صفقة أخرى مع مجموعة أوروبية لمساعدتها في تطوير نظام دفاع صاروخي تركي.
واعتبر بعض حلفاء تركيا الغربيون أن قرار الدولة العضو في «حلف شمال الأطلسي» (الناتو) شراء صواريخ من روسيا يشكل ضربة للحلف، كما أثارت الصفقة قلقا لديهم؛ لأن تلك الدفاعات لا يمكن دمجها في أنظمة «حلف شمال الأطلسي» الدفاعية.
وقال قائد كبير في الحلف لـ«رويترز» الأسبوع الماضي، إن الحلف سيواصل حث أنقرة على شراء الأسلحة التي يمكن دمجها مع أنظمته، مضيفا أن تركيا لم تتسلم أي صاروخ من طراز «إس-400» حتى الآن.
وذكر «جانيكلي» في تصريحات بثها التليفزيون من مدينة كيراسون على البحر الأسود: «الأمر انتهى.. اشترينا صواريخ إس-400، ما تبقى هو مجرد تفاصيل».
لكن الوزير أضاف أن تركيا ليست راضية بتلك الصفقة وحدها وقال: «نعقد أيضا اتفاقات مبدئية مع مجموعة “يوروسام” لامتلاك تكنولوجيا تطوير وإنتاج واستخدام مصادرنا الخاصة لأنظمة دفاع جوية، في إشارة لمشروع الدفاع الفرنسي الإيطالي المشترك».
وأشار إلى أن تركيا كانت تنتج 18% فقط من منظومتها الدفاعية محليا قبل 2002 (قبل وصول حزب العدالة والتنمية للحكم).
وقالت مصادر في وزارة الدفاع، الأسبوع الماضي، إن الوزير وقع خطاب نوايا مع فرنسا وإيطاليا في بروكسل، يوم الأربعاء، لتعزيز التعاون في المشروعات الدفاعية بما يشمل الدفاع الصاروخي.
وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أكد في سبتمبر/أيلول الماضي، توقيع صفقة مع روسيا لشراء منظومة صواريخ «إس-400» الدفاعية، في عقد هو الأكبر بين البلدين، وأنه «تم تسديد دفعة أولى».
وقال «أردوغان»: «لن يكون هناك إنتاج مشترك في المرحلة الأولى من صواريخ إس-400 التي ستشتريها تركيا، لكن في المرحلة الثانية سنتخذ بإذن الله خطوات بخصوص الإنتاج المشترك».
وتابع «أردوغان» أن تركيا حرة في القيام بعمليات شراء للأسلحة وفق احتياجاتها العسكرية، مضيفا «نحن مضطرون لاتخاذ خطوات عسكرية من أجل الدفاع عن أمن بلدنا».
وأكدت موسكو توقيع عقد شراء منظومة الصواريخ الروسية، وقال «فلاديمير كوزين» مستشار الرئيس «فلاديمير بوتين» للتعاون العسكري والتقني: «لقد تم توقيع العقد، والعمل جار للتنفيذ».
و«إس-400» هي منظومة صواريخ متطورة قادرة على تدمير أهداف من مسافات بعيدة، ويصل عدد الأهداف التي بإمكانها تتبعها في وقت واحد إلى 300، ويبلغ مدى تدمير الطائرات ما بين 3 و240 كلم.
وبإمكان المنظومة تدمير جميع أنواع المقاتلات، واعتراض الصواريخ المجنحة، وقد زُود الجيش الروسي بها منذ 2007
اضف تعليقا