أعلن جيش جنوب السودان، الأحد، رفع الإقامة الجبرية عن رئيس هيئة أركان الجيش المقال، فول ملونق أوان، بعد تنفيذه أمرا رئاسيا بتقليص قوات الحراسة داخل مقر إقامته في العاصمة جوبا، وتجريدها من السلاح.

وقال العميد لول رواي كونغ، المتحدث باسم الجيش، في بيان وصل الأناضول نسخة منه: إن قيادة الجيش وجهت أوامر برفع الإقامة الجبرية عن الجنرال ملونق اوان، وسحب المدرعات العسكرية التي كانت تحاصر منزله، منذ أكثر من أسبوع.

وأضاف كونغ أن “هذه الخطوة جاءت بعد موافقته على تقليص القوات المرافقة له بغرض الحراسة وتجريدها من السلاح، إثر جهود وساطة قامت بها قيادات سياسية في الحكومة والمجتمع المحلي إلى جانب رجال دين، لنزع فتيل الأزمة”.

وأشار إلى أنه من المنتظر أن يصدر قرار حكومي حول تسوية الخلاف مع رئيس الأركان السابق.

وفي السياق، قال شهود عيان للأناضول، إن جميع الطرق المحيطة بمنزل الجنرال ملونق أوان وسط العاصمة جوبا، أعيد فتحها أمام حركة المارة والسيارات، بعد أن تم إغلاقها منذ نحو أسبوع، بالآليات العسكرية.

وفي 3 نوفمبر الجاري، أمر سيلفاكير ميارديت، رئيس جنوب السودان، القائد الأعلى للجيش، بوضع رئيس الأركان المقال ملونق أوان، قيد الإقامة الجبرية في منزله بالعاصمة جوبا، وتجريده من سلاحه الشخصي وهواتفه الخاصة.

وأعفى سيلفاكير، الجنرال “ملونق أوان” من منصبه، في مايو  الماضي، على خلفية توتر كبير بينهما بلغ حد اتهامه بالسعي إلى تدبير انقلاب عسكري للإطاحة بالرئيس.

وتم تعيين “مولنق أوان” رئيساً للأركان في أعقاب اندلاع حرب أهلية، في ديسمبر 2013، ليتولى ملف إدارة العمليات العسكرية ضد المتمردين، بقيادة ريك مشار، النائب المقال للرئيس.

وبعد وقوع انشقاقات في الجيش على أسس عرقية، جند الجنرال “مولنق أوان” ميليشيات موالية له تتهمها تقارير دولية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في مناطق النزاع بولايات الاستوائية (جنوب) وأعالي النيل (شمال شرق) وبحر الغزال.

وتعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بعداً قبلياً.