غضب كبير على وسائل التواصل الاجتماعي التونسي، بعد تهنئة الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” لنظيره التونسي “قيس سعيد” على نجاح الاستفتاء الشعبي على الدستور الجديد للبلاد.

واعتبرت رسالة تهنئة “السيسي” لـ”سعيد”، التي حملها سفير مصر في تونس، أن “نتائج الاستفتاء تعكس إرادة الشعب التونسي في تصحيح مسار الديمقراطية في تونس”.

واتهم نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي “السيسي” بمحاولة “استبلاه” التونسيين، مشيرين إلى أن نتائج الاستفتاء التونسي تعبر عن “إرادة النظام المصري”، في إشارة للدعم المتواصل الذي يتلقاه “سعيد” من “السيسي”.

ويرى الكثير من التونسيين، أن النظام المصري لعب دورا أساسيا في دفع “سعيد” لاتخاذ تدابيره الاستثنائية، والتي يصفها عدد كبير من التونسيين بالانقلاب على الديمقراطية.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أثار اتصال أجراه “سعيد” مع “السيسي” جدلا واسعا في تونس، وخاصة بعدما تحدثت الرئاسة المصرية عن رغبة الأول بالاستفادة من خبرة الثاني في مجال الأمن، في وقت أكد فيه وزير سابق أن السفير المصري يفتخر في جلساته الخاصة بـ”تحكمه” في الوضع بتونس.

اقرأ أيضا: تونس.. مطالبات قضائية لـ “سعيد” باحترام وتنفيذ أحكام القضاء