كشفت “فايننشال تايمز” البريطانية أنّ الصين  اعتمدت نظامًا أمنيًا جديدًا في تركستان الشرقية سيؤثر تقريبًا على كافة جوانب الحياة اليومية.

وأشارت الصحيفة إلى أنَّ الحملة القمعية لا تزعج الإيجور المسلمين الذين يتعرضون طويلًا للتمييز ضدهم فحسب، وإنما تزعج كذلك عرقية الهان الصينية التي تقترب من تشكيل الأغلبية في الإقليم، والتي بدأت تشعر بالقلق أيضًا.

ونقلت الصحيفة عن أكاديمي في جامعة تركستان الشرقية أنَّ الانقسامات العرقية التقليدية لم تَعُد هي الحاكمة، وإنما أصبح الانقسام هناك على أساس مَن يمتلك السلطة ومن لا يمتلكها.

وتحدث “دارين بيلر” من جامعة واشنطن عن أنَّ الإجراءات الأمنية في تركستان الشرقية تسببت في إيجاد شعور بأنَّ الإقليم أصبح سجنًا كبيرًا.

وذكرت الصحيفة أنَّ القمع في الإقليم يؤثر بشكل غير متناسب على الإيجور الذين يصل عددهم إلى 11 مليون نسمة من بين سكان الإقليم وعددهم 23 مليونًا، وفق الإحصاء السكاني في 2010م.

ولفتت إلى أنَّ الآلاف وُضِعوا في مراكز احتجاز غير معروفة خلال العام الماضي، وتقريبًا كل الإيجور الذين تحدثت إليهم الصحيفة لديهم صديق أو قريب سبق اعتقاله، وهناك يتعلمون منهج الحزب الشيوعي الصيني ويجري إقناعهم بالتخلي عن هوياتهم العرقية والدينية.

وتحدثت عن أنّ تطبيق الهاتف الجوال الذي طالبت السلطات الصينية السكان في الإقليم بتحميله على جوالاتهم قبل أشهر اتَّضح أنه يقوم بعملية مسح للجوال عن الملفات، ويقوم بإبلاغ السلطات تلقائيًا إذا عُثِر على أي ملف مشبوه، وهو ما أصاب السكان بالذُّعْر وجعلهم يطبقون الرقابة الذاتية على أنفسهم.

 

وأضافت أنَّ الشرطة الصينية توقف السكان بشكل منتظم من كل العرقيات لعملية بحث روتيني في جوالاتهم بالشوارع، والهدف من وراء هذا الفحص هو البحث عن ملفات ذات محتوى إسلامي.