نفت المملكة العربية السعودية، الأخبار المتداولة عبر وسائل إعلامية، حول إرسال مذكرة للجزائر لإجراء تحقيقات بحقّ رجل الأعمال السعودي «بكر بن لادن».

وقال بيان أصدرته السفارة السعودية بالجزائر: إنّ مصالحها لم ترسل أمرًا لفتح تحقيق لحصر استثمارات رجل الأعمال السعودي المتهم بقضايا فساد.

وجاء في البيان، أنَّ الأخبار لا أساس لها من الصحة ومجرد شائعات، وأنه لم تتم مراسلة وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية بهذا الخصوص.

ودعت المملكة وسائل الإعلام لتوخِّي الدقة في نقل المعلومة وعدم الالتفات للشائعات، مؤكدةً أنها لن تتوانى عن ممارسة حقها المشروع في الإجراءات القانونية التي تراها مناسبة.

وكانت أنباء قد ترددت، السبت الماضي، عن أنّ السفارة السعودية في الجزائر، أرسلت مذكرة لوزارة الخارجية وأجهزة الأمن والضرائب، لغرض إجراء تحقيقات واسعة حول استثمارات رجل الأعمال السعودي الشهير «بكر بن لادن».

وتولت «مجموعة بن لادن» للاستثمارات، إنجاز مبانٍ حكومية ومقار لهيئات دبلوماسية في الجزائر، علاوة على عمارات عملاقة ضمن البرنامج الحكومي للإسكان «عدل» وهو أحد رهانات حكومة الرئيس الجزائري «عبدالعزيز بوتفليقة».

وذكرت مصادر دبلوماسية أنّ «مجموعة بن لادن» حصلت على استثمارات عملاقة بالجزائر بعد إبرام البلدين في مارس2016، لمذكرة تفاهم تخص 4 مشاريع استثمارية سعودية، تبلغ قيمتها على حدّ أقصى مليار دولار، ضمن أهداف الوصول إلى ما بين 50 و100 مليار دولار لقيمة الاستثمارات السعودية في الجزائر خلال 10 سنوات مقبلة.

وكان رجل الأعمال «بكر بن لادن»، الموقوف في السعودية بتهم فساد، يخطط لإقامة مشروع سياحي ضخم تتجاوز قيمته 100 مليار دولار، مراهنًا على التزامات قطعها معه رئيس الوزراء الجزائري السابق «عبدالمالك سلال» بشأن إلغاء قاعدة الشريك الجزائري 49/51.