سعت دولة الإمارات جاهدة لضرب استقرار الأنظمة المحيطة بها، كما عملت على إجهاض ثورات الربيع العربي، من خلال دعمها للعسكر بشكل مباشر وغير مباشر.

بِدءً من مصر التي دعمت فيها الجنرال عبد الفتاح السيسي كي يطيح بالرئيس الشرعي للبلاد الراحل محمد مرسي، حتى ليبيا حيث دعمت خليفة حفتر كي يقضي على الثورة الليبية، مروراً بتدمير اليمن بشكل كلي وتسببها في موت آلاف الأبرياء أما بالقصف أو الجوع بسبب الحصار التي أقامته مع دول التحالف.

ليس ذلك فحسب فقد تحدث تقارير عالمية عن ضلوع الإمارات في قضايا فساد وغسيل أموال وتجارة مخدرات، علاوة على التنكيل بالمعارضين والتجسس عليهم في الداخل والخارج.

والآن تسعى دولة الإمارات لتخريب المصالحة الخليجية عن طريق زرع الشقاق بين دولتي المملكة العربية السعودية ودولة قطر، من أجل تمرير مصالح خبيثة لها بالمنطقة.. فلماذا تريد الإمارات لذلك الشقاق أن يحدث؟ وهل تعمل الإمارات لحسابها أم هي وكيل لكيان آخر يريد لتلك المصالحة أن تفسد وأن يعود التوتر للمنطقة من جديد؟!.

لمصلحة من ؟! 

كشف موقع إمارات ليكس الذي يعرف نفسه بأنه “منصة إعلامية مختصة في نشر فضائح الإمارات” عن تسريبات تحدثت عن تحركات إماراتية إسرائيلية، من أجل إفساد المصالحة الخليجية.

بيد أن الطرفين يرون أن التقارب القطري السعودي يضر بمصالح كل منهما في المنطقة، لذلك فهم يعملون على إيقاع الشقاق والاختلاف بين السعودية وقطر.

كما أشار التقرير إلى لجوء الإمارات لترويج مقاطع فيديو مركبة لأحداث وتصريحات سابقة تهدف إلى تعكير الصفو وإثارة الجدل بشأن العلاقات بين الدوحة والرياض.

ليس ذلك فحسب فهي تعمل على شن حملات إعلامية للتحريض على قطر من جهة واستفزاز السعودية من جهة أخرى عن طريق العمل على حسابات التواصل الإجتماعي.

وقد دلل التقرير على هذا النموذج بمنشور للصحافي الإسرائيلي إيدي كوهين الذي نشر مقطع فيديو قديم للأمير بندر بن سلطان يهاجم فيه قطر ويصغر من حجمها كدولة، وقد وصفها بأنها دولة على الهامش، كما رصد الموقع “إمارات ليكس” مدى تفاعل المواقع والمنصات الإماراتية، مع منشور كوهين وقاموا بالترويج له بشكل واسع.

وحدة مشتركة 

تحركات الإمارات مع الاحتلال من أجل ضرب المصالحة، التي تمت في قمة العلا عام 2021 لم تكن على مستوى صغير بين البلدين، بين أنهما عملا بشكل منسق وعلى مستويات رفيعة بحسب التقرير.

بيد أنهما عملا على إنشاء وحدة سرية مشتركة تعمل على إفساد المصالحة، وقام بالإشراف على تلك الوحدة كبار المسؤولين الأمنيين في دولة الاحتلال، بجانب طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني شقيق رئيس الإمارات الحالي.

ليس ذلك فحسب فقد تطرق التقرير إلى القمة التي عقدت مؤخراً في مدينة العلمين والتي جمعت قادة ورؤساء أنظمة كل من الإمارات والأردن والعراق والبحرين ومصر، والتي ادعت أبواق إعلامية أنها أقيمت من أجل القضية الفلسطينية، وقد اتضح فيما بعد أنها من أجل خطة خطط الكيان الصهيوني بجانب الإمارات في المنطقة.

الخلاصة أن الإمارات تعمل كوكيل لدولة الاحتلال الإسرائيلي وتنفذ كل مخططاتها، كما أنها تعمل الآن على زرع الشقاق بين السعودية وقطر من أجل إعادة التوتر إلى المنطقة، وقامت بتأسيس وحدة عمل سرية مشتركة على مستوى عال يشارك فيها مسؤول الملف الأمني بالإمارات طحنون بن زايد مع مسؤولين كبار من أجل تلك النية الخبيثة.

اقرأ أيضاً : رسالة صبيانية إلى الأميرة هيا ..حاكم دبي يستعرض عضلاته في لندن