كشف الموظف الحكومي الليبي السابق وليد الحضري، عن تفاصيل مروعة لاختطافه واحتجازه من قبل أجهزة الاستخبارات الليبية.

كما أكد الحضري، إنه استدعي في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2020، للقيام بترجمة فورية خلال اجتماع بين مسؤولين ليبيين وعدة سفراء أجانب في العاصمة طرابلس، وقام بعد نهاية الاجتماع بمرافقة السفير الكونغولي سيراً على الأقدام نحو سيارته وودعه، ثم عاد إلى غرفة الاجتماع لجمع أغراضه.

كما كشف عن أنه بعد عودته إلى قاعة الاجتماع وجد أشخاصاً بانتظاره، قاموا بضربه واختطافه تحت تهديد السلاح، وبعد ذلك نقلوه إلى مكان مجهول.

فيما أكد أن أجهزة الاستخبارات هي التي أرسلت الرجال الأربعة، الذين كانوا يرتدون زياً مدنياً، واقتادوه إلى أحد سجون طرابلس السرية، التي تديرها في بعض الأحيان مجموعات من الميليشيا التي تسيطر على العديد من أجزاء العاصمة.

ووجهت الاستخبارات الليبية له تهمة الحصول على أسرار عسكرية، ووضع في حبس انفرادي، ثم نقل إلى موقع آخر وتعرض للتعذيب، وحرم من كافة مظاهر الحياة الطبيعية.

يشار إلى أن الحضري كان يعمل في قسم الترجمة بوزارة الشؤون الخارجية قبل اعتقاله، ورشح لشغل منصب رئيس قسم تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.

وقد ظل أشهر في السجن تحت التعذيب المستمر حتى دشن أفراد من عائلته ومحاميه واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا التي كان متطوعا فيها حملة للإفراج عنه، فقررت المحكمة أن الاتهامات “ليس لها سند في الواقع أو في القانون”، وتم الإفراج عنه.

 

اقرأ أيضاً : ترحيب بالمبعوث الأممي الجديد من قبل الحكومتين المتنازعتين في ليبيا