العدسة – ربى الطاهر

قدمت دراسة قامت بها مجموعة العمل البيئية ببوسطن عدة نصائح قد تزيد من فرص الحمل لدى النساء اللاتي قد لا يعاني بعضهن جهدا في أن يصبحن أمهات، في حين تقضي نساء أخريات شهورا بل وسنوات للوصول لفرصة حمل، وعلى الرغم من كون الأمر لا يزال لغزا أمام الخبراء، إلا أنه يرجح أن تكون بعض العادات الضارة لها علاقة مباشرة بذلك الأمر.

ففي إشارة إلى بعض الأمور التي قد تؤثر على نسبة الخصوبة قالت الدراسة التى نشرها موقع “هيلث” الأمريكي المتخصص في النصائح الطبية، أن إدمان المشروبات الغازية يقلل الخصوبة بنسبة 16%  لدى المرأة حيث يؤدي الابتعاد عنها لزيادة الفرصة بنفس المعدل.

كما أن للنوم المبكر ولمدة لا تقل عن 7 إلى 8 ساعات تأثيرا إيجابيا لحدوث الحمل، وتبعا لدراسة أسترالية فإن عدم الغسيل الدوري للأسنان يزيد من فترة الانتظار.

وتزيد ممارسة الرياضة اليومية بطريقة متوازنة نسبة تعجيل حدوث الحمل حتى 42%.

أما فيما يخص الرجال فقد أشارت الدراسة إلى أن الرجال الذين يشاهدون التلفاز لفترات طويلة تقل نسبة الحيوانات المنوية لديهم بـ 42% عن الذين لا يشاهدون التلفاز.

كما تعتبر السمنة عائقا أساسيا لدى كل من الرجل والمرأة لتحقيق الإنجاب، حيث يعاني الرجال المصابون بالسمنة من قلة عدد الحيوانات المنوية، إلا أنه يجب توخي الحذر فإن التمادي في إنقاص الوزن بالنسبة للنساء قد يعرضهن لتوقف الدورة الشهرية إذا وصلت كتلة الجسم لأقل من 18.5، وهو أيضاً ما يزيد من نسبة المشاكل خلال الحمل.

كما نصحت الدراسة الرجال بإبعاد الهاتف الخلوي عن الجيوب القريبة من الجهاز التناسلي حيث تؤدي الذبذبات الناتجة عنه إلى تقليل عدد الحيوانات المنوية.

ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للتدخين الذي يقلل من نسبة الخصوبة عند كل من الرجال والنساء على حد سواء، ولا تزيد نسبة احتمالات حدوث الحمل كذلك في حالة التدخين السلبي الذي له نفس التأثير في احتمالات تأخر الإنجاب.

كما ينصح الأطباء بإجراء فحوصات ما قبل الحمل، فبعض المشاكل الصحية قد تؤثر على الحمل، ولعل أكثرها انتشارا هي تكيس المبايض.

ولعل الاهتمام بتناول بعض الأطعمة قبل الحمل سيزيد من المواد الغذائية لدي الأم لتغذية الجنين، فالانتباه للحصول على حمض الفوليك يقلل من عيوب العمود الفقري والقناة العصبية, بالإضافة إلي الفيتامينات التي تحوي حمض الفوليك والكالسيوم والحديد.

وعلى الجانب الآخر فيجب الابتعاد عن بعض المواد المضرة للحمل كالأطعمة المهجنة التي تؤدي لمشاكل كبيرة أثناء الحمل، وكذلك الدهون خصوصاً الغير مشبعة، فإنها تزيد من فرص العقم.

وكذلك السمك النيئ والجبن غير المبستر، والطعام المعلب الذي لا يبدو طازجاً، فهذه الأطعمة الغير ناضجة جيداً أو غير منظفة جيداً تقلل من فرص الحمل الصحي.

كما أكدت الأبحاث تأثير بعض الأطعمة على الخصوبة في السنوات الأخيرة، ويزعم الطب البديل أن بعض الأطعمة تؤثر على الرغبة الجنسية والخصوبة.

وينصح أيضا بتناول الطعام المستخرج من نباتات عضوية كالحبوب والفواكه والخضروات، فمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن المستخرجة من تلك الأطعمة تزيد من صحة بطانة الرحم والخلايا بالنسبة للنساء.

وكذلك الأنواع الصحية من البروتين يمكنها أن تقوي من ارتفاع نسبة  الخصوبة مثل:الدجاج والبيض وبعض المأكولات البحرية التي تحتوي علي أوميجا 3، والحديد والسيلينيوم.

ولا يغفل أيضا أن استخدام المنتجات كاملة الدسم كالحليب أو الزبادى تعمل علي ارتفاع نسبة الخصوبة، على عكس قليل الدسم أو خالي الدسم.

وفيما يخص الرجال فإن الحرص على تناول بعض الأطعمة تزيد من صحة الحيوانات المنوية، كما أن تناول 55 ميكرو من السيلينيوم يومياً يرفع من نسب الخصوبة خصيصاً عند الرجال.

كما تلعب فيتامينات عديدة مثل فيتامين( ه ) و( ج ) دورا هاما في هذا الجانب

والحرص علي تجنب الكافيين بكثرة وهو ما يشمل بعض الأطعمة كالشيكولاتة والمشروبات كالقهوة.

وأشارت دراسات أخرى إلى أن اتباع نظام غذائي لدى الرجال ما قبل الحمل بـ120 يوما يزيد من كفاءة الحيوانات المنوية، واعتبرت أن بعض الأطعمة تزيد من خصوبة الرجال والنساء على حد سواء وهي:

الخضروات ذات اللون الأخضر، والخضروات الورقية، مثل: السبانخ والأفوكادو، حيث تحتوي على حمض الفوليك، الذي من أهم فوائده أنه يساعد على إنتاج كريات الدم الحمراء، والمواد الجينية، ويساعد على بناء جهاز عصبي صحي، ويحمي من حدوث تشوهات الجنين، ويقوي الحيوانات المنوية.

المكسرات والبذور، مثل: الجوز واللوز؛ لأنها تحتوي على الأحماض الدهنية، وفيتامين E الذي يساعد على إنتاج خلايا سليمة.

الحبوب الكاملة، مثل: الأرز الأبيض والشوفان والبرغل؛ لأن بها كربوهيدرات تزيد من نسبة الخصوبة عند الرجل والمرأة.

البقوليات، مثل: الحمص واللوبيا والفاصوليا وغيرها.

الفواكه الحمضية تعمل على تحسين حركة الحيوانات المنوية، ومنع تكدسها، وتعمل على تحسين التبويض، وتكون في البرتقال والكيوي والجريب فروت؛ لما فيهم من فيتامين c.

الخضروات التي بها فيتامين A مثل: الجزر الأصفر والقرع؛ لأنهما ضروريان للحفاظ على الأجهزة التناسلية، ويساعد على تكون العقل والعيون.

السلمون من الأسماك الغنية بالأوميجا 3 الذي يساعد على إنتاج الهرمونات، ويدخل في تكوين الحيوانات المنوية، ويعمل على بناء الجهاز العصبي للجنين، في حين يجب الابتعاد عن تناول الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق، مثل: سمك القرش والماكريل.

منتجات الألبان الكاملة الدسم تزيد من خصوبة الزوجة، كما أنها تزيد من نسبة الكالسيوم في جسم الأنثى، مثل: اللبن واللبن الرائب والجبن.

الأناناس من أكثر الأطعمة المليئة بالمنجنيز الذي يحفز الإنزيمات التي تعمل على إنتاج الهرمونات التناسلية، وقد تكون قلة المنجنيز في جسم الزوجة سببا لعدم حدوث حمل.

الأطعمة المليئة بالتوابل الحارة، مثل: الفلفل الحار الذي يعمل على تدفق الدم إلى الأجهزة التناسلية، كما يساعد على إفراز هرمون الراحة الذي يساعد على زيادة فرص حدوث حمل.

وحذرت أيضا تلك الدراسات من تناول اللحوم الباردة والمدخنة، أو اللحم والسمك والبيض الغير مطهية جيدًا، وكذلك فول الصويا وأطعمة الصويا؛ لأنها تؤثر على التبويض والخصوبة.

وأخيرا أكد الأطباء أن التوتر يلعب دورا هاما في تأخر الحمل.