نعى مسؤولون قطريون، ووزارة الأوقاف في البلاد، العلامة “يوسف القرضاوي”، الذي وافته المنية، الإثنين، عن 96 عاماً.

وكتب وزير الخارجية القطري، الشيخ “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني”، عبر تويتر: “رحم الله فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي الذي أفنى عمره في خدمة دينه وأمته وأسكنه فسيح جناته، خالص التعازي لأسرته ومحبيه وللأمة الإسلامية جمعاء”.

بينما وصفت مساعدة الوزير القطري “لولوة الخاطر”، “القرضاوي” بأنه “نذر عمره لخدمة دين الله وما خشي في الله لومة لائم”، داعية الله أن يجزيه خيرا عن الإسلام والمسلمين.

وأصدرت وزارة الأوقاف القطرية بيانًا لنعي “القرضاوي”، جاء فيه: “الأمّة العربية والإسلامية فقدت عالماً جليلاً من أبرز علمائها، لطالما دافع عن القضايا الإسلامية”.

وأورد البيان أن القرضاوي “كان له الأثر الفاعل في نشر العلم الشرعي والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وعلى منهج الوسطية والاعتدال”.

و”القرضاوي” عالم وداعية مصري، واسع العلم غزير الإنتاج، يضرب بسهم وافر في الخطابة والأدب والشعر، ومن أكثر الدعاة المعاصرين قربًا من الجماهير وتأثيرًا في الشعوب.

التحق بالأزهر وأتم دراسته الابتدائية والثانوية، ثم دخل كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ومنها نال الشهادة العالية عام 1953، وبعدها بعام حصل على إجازة التدريس من كلية اللغة العربية.

وفي عام 1958، حصل على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب، قبل أن يحصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين عام 1960.

ثم نال شهادة الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من الكلية نفسها عام 1973، وكان موضوع الرسالة “الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية”.

وهو من الشخصيات العلمية والفكرية البارزة، ويعتبر من أبرز دعاة الوسطية الإسلامية التي تجمع بين السلفية والتجديد، وتمزج بين الفكر والحركة، وتركز على فقه السنن وفقه المقاصد وفقه الأولويات، وتوازن بين ثوابت الإسلام ومتغيرات العصر، وتتمسك بكل قديم نافع، وترحب بكل جديد صالح.

 

اقرأ أيضا:  وفاة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين سابقاً