اندلعت اشتباكات مسلحة، بين وحدات عسكرية تابعة للجيش اليمني، الذي يشرف عليها ضباط سعوديون في محافظة الجوف شمال اليمن بالقرب من الحدود مع السعودية.
وقال مصدر عسكري، إن اشتباكات مسلحة اندلعت، بين وحدات عسكرية تخضع لإشراف السعودية في منطقة “القفال” القريبة من الحدود مع نجران جنوبي المملكة،
وأضاف المصدر، أن الاشتباكات استمرت منذ صباح الخميس وحتى ساعات المساء، بسبب “إقصاء قيادة القوة 1501 المشتركة في منطقة نجران لوحدات عسكرية تابعة لمحور اليتمة في الجوف اليمنية واستبعادها من معسكراتها، ورفض تسليم مستحقاتها المتوقفة لأكثر من عام”.
وتابع أن قيادة القوات السعودية في نجران التي تشرف على كل الوحدات العسكرية شمال الجوف، بدأت صرف مرتبات قوات اللواء 161، واستبعاد وحدات أخرى من عملية الصرف، يقودها، اللواء، أمين العكيمي، محافظ الجوف وقائد محورها العسكري، وهو أمر أفضى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين تلك القوات بالقرب من السياج الحدودي بين المملكة واليمن.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل جنديين اثنين وإصابة 7 آخرين.
وقال المصدر إن القيادة العسكرية السعودية، قامت بصرف مرتبات 8 أشهر لوحدات عسكرية تم تشكيلها وترتيبها مؤخرًا، وضمها إلى قوام محور اليتمة شمالي الجوف، وهو ما قوبل برفض قيادة الوحدات السابقة في المحور ذاته، المتوقفة مرتباتها منذ عام ونصف تقريبا.
وقامت قيادة القوات المشتركة في منطقة نجران المسماة “1501”، في وقت سابق بإعادة ترتيب ما كان يعرف ألوية حرس الحدود في المحور الشمالي من محافظة الجوف، وكلفت قيادات جديدة لها، عقب رفض قياداتها السابقة الاستجابة لتوجيهاتها بعدم المشاركة في جبهات القتال في محافظة مأرب المحاذية لها، ضد هجمات الحوثيين التي بلغت ذروتها في العامين الماضيين.
وتابع المصدر، بأن في الأسابيع الماضية، صدرت أوامر سعودية بـ” إخلاء قوات عسكرية من الألوية المشكلة في السنوات الماضية في المحور الشمالي من الجوف معسكراتها في منطقة “القفال” بالقرب من الحدود مع المملكة، والانتقال إلى صحراء الأجاشر على بعد 40 كلم إلى الغرب من معسكراتها السابقة”.
ورفضت الأوامر السعودية من قبل الألوية العسكرية المحسوبة على قوات المنطقة السادسة بالجيش اليمني، رغم تحكم العسكريين السعوديين بمرتباتها”
وأقالت القيادة السعودية قيادة الألوية العسكرية القديمة، وكلفت قيادات أخرى موالية لها معظمهما من التيار السلفي، مؤكدا أن هذه الإجراء طاول اللواء الأول حرس حدود الذي يقوده، اللواء، هيكل حنتف، الذي يقود أيضا المنطقة العسكرية السادسة، وهو أقوى الألوية العسكرية تدريبا وتنظيما في الجوف.
وتابع : “أنه جرى تعيين قائدًا جديدًا لها بدلا عن حنتف، وتغيير اسمه إلى لواء الصمود”.
ومنذ تدخل السعودية في اليمن عام 2015 بهدف إزاحة الحوثيين ودعم الحكومة اليمنية، فشلت في تحقيق أهدافها، وشهدت البلاد مآسي إنسانية، وتجددت بشكل مستمر القتال بين القوات اليمنية المدعومة من السعودية، بينما تدعم حليفتها الإمارات المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى للانفصال عن الشمال.
اقرأ أيضا: كمائن تستهدف أفراد القوات السعودية في الجوف ونجران باليمن
اضف تعليقا