قالت منظمة “مراسلون بلا حدود” إنه بعد 4 سنوات من القتل البشع للصحفي السعودي “جمال خاشقجي” داخل قنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018، لم تواجه الرجال المتورطين في مقتله أي عقوبة حقيقية، “حتى إن الرجل المتهم بقيادتهم، سعود القحطاني، لم يحاكم قط”.
كما انتقدت المنظمة، استمرار تمتع “القحطاني” بالحماية والحرية.
وأكدت أن “القحطاني”، عاد اسمه مؤخرًا إلى شبكات التواصل الاجتماعي في المملكة، وسط تقارير تلمح لعودته الوشيكة إلى قلب الحكومة، التي يرأسها الآن رسميًا ولي العهد محمد بن سلمان”.
و”القحطاني”، المستشار السابق المقرب من الأمير “محمد بن سلمان” في الديوان الملكي متهم بالإشراف على عملية اغتيال الصحفي “جمال خاشقجي” بقنصلية الرياض في إسطنبول، وهو ممنوع من دخول الولايات المتحدة.
واختفى “القحطاني” بعد عملية الاغتيال في إسطنبول، والتي اتهم بالتخطيط لها.
وقالت المنظمة، إنه “منذ اغتيال جمال خاشقجي عام 2018 حصلت محاكمات فاشلة في المملكة العربية السعودية وتركيا، وأصبح من الواضح أنه لن يتم تحقيق أي مساءلة في هذين البلدين”.
وأضافت: “أصبحت آليات المقاضاة والمساءلة الأخرى أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. ولهذا السبب ندعو للبحث عن طرق قانونية جديدة لدى سلطات قضائية أخرى، لضمان العدالة لخاشقجي، ولكي يشكل ذلك إشارة واضحة إلى أن الإفلات من العقاب عن مثل هذه الجرائم البشعة ضد الصحفيين لن يتم التسامح معها في أي مكان”.
وقالت المنظمة، إن “القحطاني” أمر عبر برنامج “سكايب” بقتل “خاشقجي” في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، وقال لقائد فريق عملية اغتياله: “أحضر لي رأس الكلب”.
وأشارت المنظمة إلى أنه “على الرغم من المعلومات التي تدين القحطاني، زعمت الحكومة السعودية أنها لم تجد أدلة كافية لتوجيه الاتهام له، ولم يحاكم قط”.
وأضافت: “يُعتقد أنه قاد الرجال الـ15 الذين شاركوا في اعتقال وقتل كاتب العمود في واشنطن بوست في القنصلية السعودية في إسطنبول، وكذلك التستر على الجريمة لاحقا”.
وتابعت: “بعد انتشار أنباء تورطه في القتل على الملأ، اختفى القحطاني عن أعين الجمهور، وتم عزله من وظيفته كمستشار في أوائل عام 2019. ومنذ ذلك الحين، لم يظهر القحطاني علنا، وساد الهدوء حسابه على تويتر ثم تم تعليقه في سبتمبر/أيلول 2019”.
وكشف تقرير استخباري أمريكي حول اغتيال “خاشقجي”، أن ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” “أجاز” عملية اختطافه أو قتله.
اقرأ أيضا: اغتيال خاشقجي: نظرة على تحول مواقف قادة الدول من محمد بن سلمان
اضف تعليقا