قالت منظمة سند لحقوق الإنسان إن السعودية شهدت مؤخرا زيادة في وتيرة الاعتقالات التعسفية والأحكام المغلظة بالسجن لتكريس واقع القمع.

وأشارت المنظمة إلى أنه تزامنًا مع الذكرى الخامسة لحملة الاعتقالات المسعورة التي شهدتها المملكة خلال سبتمبر 2017، واستهدفت مجموعة من الدعاة والأكاديميين والناشطين؛ ويواصل النظام اعتقال المعبرين عن الرأي ويعاود اعتقال المفرج عنهم سابقا.

وتعرض مالك الدويش نجل الداعية المخفي قسريًا سليمان الدويش؛ للاعتقال التعسفي مؤخرًا بعد نحو شهر من إطلاق سراحه.

كما تعرض الشاب سامي العميري “أبو عزام” من سكان مكة المكرمة الأسبوع الماضي للاعتقال التعسفي؛ على خلفية قصيدة عبَّر فيها عن رأيه،

وكانت القصيدة التي اعتقل العميري بسببها ذكرت القضية الفلسطينية وبعض الأحداث السياسية الجارية على الساحة العربية عامة والمملكة خاصة.

وطالبت منظمة سند، النظام السعودي باحترام الحريات والحقوق والإفراج عن الأبرياء وإنهاء الاعتقالات التعسفية التي تزيد أوضاع حقوق الإنسان تدهورا.

ويستمر القضاء السعودي في إصدار الأحكام التعسفية بحق معتقلي الرأي من أبناء البلاد، متجاهلًا الدعوات الدولية من ضرورة احترام العدالة والقانون لصون حقوق الإنسان والحريات.

وكشفت مصادر حقوقية عن إصدار المحكمة الجزائية المتخصصة حكماً بسجن ناصر المبارك 16 عاماً بسبب ريتويت لتغريدة سابقة.

كما تعرض محمد عصام المبارك الذي اعتقل حينما كان في عمر الـ 15 عامًا، لحكم تعسفي من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة والذي يقضي بسجنه لمدة 10 أعوام بعد أن طالبت النيابة العامة بقتله.

وتأتي هذه الأحكام بعد موجة من أحكام قاسية أصدرها القضاء السعودي خلال الشهر الأخير بحق مجموعة من معتقلي الرأي الأبرياء.

اقرأ أيضا: كالامارد تحذر من تجاهل العالم عن جريمة مقتل خاشقجي