العدسة ـ ربى الطاهر

إن كان علينا أن نطلق اسماً على القرن الذي نعيشه فإنه “قرن القتل”، فالحروب والمنازعات والقتل على الهوية والصراعات العرقية والمذهبية تنسحب على هذا القرن كغيره من القرون السابقة، لكن نوع القتل الذي نتناوله اليوم مختلف، فنحن سنتناول القتل الجنائي بدول العالم، ما حجمه؟ وأي البلدان أكثر قتلاً؟ فالبلدان التي لديها أعلى معدلات القتل قد تكون مفاجأة لك، واليوم سوف نلقي نظرة على البلدان التي لديها أعلى معدل من القتل الجنائي، وذلك باستخدام معدلات القتل الدولية، واستناداً إلى عدد جرائم القتل لكل 100000 نسمة في السنة، فنقدم لك الدول العشر صاحبة العدد الأكبر من جرائم القتل :

10 – بالمركز العاشر تأتي جمهورية جنوب إفريقيا صاحبة الـ 54 مليون نسمة، فعلى الرغم من شهرتها باسم “دولة قوس قزح” فإن معدل جرائم الاعتداء والاغتصاب مرتفع لدرجة ملفته، حيث نشرت الشرطة المحلية إحصائية تتحدث عن 50 جريمة قتل يومياً، ما يعد رقماً محذراً، إلا أن تحسنا أظهرته التقارير في هبوط معدلات الجريمة، حيث إن هذا العدد أقل مما كان عليه في السابق.

9 – بالمركز التاسع تأتي دولة “سانت كيتس ونيفيز” بجزر الهند الغربية، وهي أصغر دولة ذات سيادة بالأمريكتين، سواء بالمساحة أو عدد السكان وبرغم عدد المواطنين الذي لا يتجاوز الخمسين ألف نسمة، إلا أن المعدل هو 33.6 جريمة قتل لكل 100000 نسمة وفيها لا تتعجب من ذلك فهناك ارتفاعا ملحوظا في عدد الأشخاص الذين لا يمناعون من قتل نظرائهم.

” سانت كيتس ونيفيز “

 8 – وتأتي “سوازيلاند” بالمركز الثامن وهي مملكة محاطة بجنوب إفريقيا، وعدد سكانها لا يزيد عن المليون، فالأبحاث تتحدث عن أعداد هائلة من جرائم القتل، إلى جانب الفقر الشديد والأمراض العضال مثل الإيدز، حيث لا يزيد متوسط عمر الفرد عن خمسين عاماً.

7 – أما المركز السابع فكانت تحتله دولة إفريقية أخرى وهي “ليسوتو”، وتتشارك مع سوازيلاند في العدد الضخم من جرائم القتل، ويعيش أكثر من نصف عدد سكانها تحت خط الفقر، الأمر الذي قد يكون مسؤولاً لحد كبير عن ارتفاع معدل الجرائم.

” ليسوتو “

 6  – واحتلت المرتبة السادسة دولة جامايكا الممثلة لدول الكاريبي، التي تصل  مساحتها إلى 11000 كم، ولسنين طويلة ظلت الدولة صاحبة المعدل الأعلى من جرائم القتل، بتصنيف مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، وتنتشرمعدلات الجريمة بها بصورة أكبر بالعاصمة كينجستون.

5 – ورغم أن دولة مثل دولة “جواتيمالا” لا يزيد عدد سكانها عن 16 مليون نسمة، تعد هي الأكثر سكانا بدول أمريكا الوسطى، بمعدل قتل حوالي 100 جريمة بالشهر، فعلى سبيل المثال جاء المعدل السنوي بمدينة اسكوينتلا 165 جريمة قتل لكل 100000.

4 – تأثراً بالحرب الأهلية التى بدأت عام 1979 واستمرت حتى عام  1992، جاءت بالمركز الرابع دولة السلفادور التي تقع بأمريكا الوسطى بعدد سكان حوالي 6.3 مليون نسمة، بسبب الجرائم التي تقوم بها العصابات المنظمة وتشرد الأطفال، فعلى سبيل المثال بالعام 2004، فإن أكثر من 60% من عدد جرائم القتل ارتكبت بواسطة العصابات المحلية المتصارعة على بسط سلطتها بالمناطق.

” السلفادور “

3– أما “بيليز” الدولة الأقل سكاناً بأمريكا الوسطى ذات ال22.800 كم وعدد السكان الذي يبلغ حوالي 340000 نسمة، وهي بذلك تعتبر الدولة الأقل كثافة سكانية في أمريكا الوسطى، حيث تعتبر من الدول الأخطر في العالم، فقد اعتلت المركز الثالث، وعلي الرغم من طبيعته الخلابة إلا أنها تحولت إلى مكان من الصعب الحياة به ، فوصل معدل الجريمة بها إلى  45 جريمة لكل 100000.

2- وتأتي “فنزويلا” التي تقع على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية، في المركز الثاني، وهي من الدول الكبرى المصدرة للنفط، ولكن من جهة أخرى، فلا يستطيع سكانها الشعور بالأمان أثناء التنزه في شوارعها ليلا، فكيف لهم لذلك ومعدل الجريمة بها وصل إلى أن يموت سنويا أكثر من 50 شخصا من بين كل 100 ألف منهم، وللأسف، هذا الرقم آخذ في الازدياد مع الوقت على مدار العقد الأخير.

1 – وحسب مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، تأتي “هندوراس” التي يصل عدد سكان إلى حوالي 8,25 مليون نسمة،على رأس القائمة بمعدل جرائم القتل 90.4 جريمة لكل 100000، وبذلك تكون هي الحاصلة على المركز الأول في معدلات جرائم القتل، وبذلك فهي أعلى بنسبة كبيرة عن الدولة التالية لها، وحيث إن “هندوراس” تعتبر من المقاصد السياحية فإن السائحين غالباً ما يكونون ضحايا لجرائم عنف بها.