كشفت حملة حقوقية مصرية، عن وفاة معتقل يدعى “محمد عبدالحميد الصيفي”، داخل محبسه بسجن مركز الإصلاح والتأهيل أو سجن بدر الجديد، نتيجة الإهمال الطبي.
وقالت حملة “حتى آخر سجين”، إن “الصيفي” أول معتقل يلقى حتفه داخل السجن منذ نقل عدد كبير من المعتقلين إليه قبل أشهر، قبل أن تدين الانتهاكات التي ترتكبها السلطات المصرية بحقّ السجناء السياسيين.
ووفق مركز “الشهاب لحقوق الإنسان”، فإنّ “الصيفي”، وهو من قرية ههيا بمحافظة الشرقية في دلتا مصر، توفي بسبب الإهمال الطبي في سجن بدر 3، علماً بأنّه كان مصاباً بالسرطان ومُنع من العلاج المناسب إلى أن تفاقمت حالته ونُقل إلى مستشفى ليتوفى فيه.
وقالت حملة “حتى آخر سجين”، إنّ الأجهزة الأمنية المصرية مستمرّة في نهجها القائم على الانتقام من السجناء السياسيين بشتّى أنواع سوء المعاملة الإنسانية، وطالبت السلطات بوقف كلّ أشكال التنكيل بحقّ السجناء وتنفيذ الحقوق المنصوص عليها في الدستور وقانون تنظيم السجون.
وأكدت الحملة رفضها القاطع لهذه الممارسات، إذ رأت أنّها “لم تتغيّر على الرغم من الدعاية الإعلامية التي قامت بها السلطات المصرية مطلع العام الجاري، إلى جانب تعديل القوانين لتشمل تغيير اسم السجون إلى مراكز الإصلاح والتأهيل”، مؤكدة أنّ “السياسة الأمنية واحدة لم تتغيّر بحقّ السجناء، خصوصاً المحبوسين منهم على خلفية سياسية”.
وطالبت الحملة بوقف هذه الاعتداءات فوراً والتحقيق في ملابسات الوفاة الأولى لسجين في داخل السجن، وتفعيل دور النيابة والمجلس القومي لحقوق الإنسان في الإشراف القضائي على السجون من دون إنذار مسبق.
اقرأ أيضا: عائلات معتقلي الرأي تطالب الإدارة الأمريكية بالضغط على مصر والسعودية
اضف تعليقا