أعلنت السعودية، استدعاء سفيرها في ألمانيا للتشاور، بالإضافة إلى تسليم سفير ألمانيا لدى المملكة، مذكرة احتجاج على التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الألماني «سيغمار غابرييل» خلال لقائه بنظيره اللبناني، والتي وصفها مصدر في وزارة الخارجية السعودية بـ«المشينة وغير المبررة».

وكان «غابرييل»، انتقد بشدة التصرفات السعودية مع «الحريري»، ووصفها بأنها «ليست معتادة».

وقال خلال لقائه، مع نظيره اللبناني «جبران باسيل» في برلين، في إشارة إلى القيادة السعودية «إن هناك إشارة مشتركة من جانب أوروبا بأن روح المغامرة التي تتسع هناك (بالمملكة) منذ عدة أشهر، لن تكون مقبولة ولن نسكت عنها».

وردا على هذه التصريحات، أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، عدم صحة تلك التصريحات، قائلا: إن «تلك التصريحات تثير استغراب واستهجان السعودية»، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس».

وأضاف: «تعتبر المملكة أن مثل هذه التصريحات العشوائية المبنية على معلومات مغلوطة لا تدعم الاستقرار في المنطقة، وأنها لا تمثل موقف الحكومة الألمانية الصديقة، التي تعدها حكومة المملكة شريكاً موثوقاً في الحرب على الإرهاب والتطرف، وفي السعي لتأمين الأمن والاستقرار في المنطقة».

ومنذ إعلان استقالته المفاجئة من الرياض، في 4 نوفمبر، طُرحت أسئلة كثيرة حول حرية «الحريري» في الحركة، وما إذا كان قد أجبر على الاستقالة من قبل السلطات السعودية من عدمه.

وقال الرئيس اللبناني «ميشال عون»، الخميس، في تغريدة على «تويتر»: «أنتظر عودة الرئيس الحريري من باريس، لنقرر الخطوة التالية بموضوع الحكومة».

وتحولت المطالب بعودة «الحريري» إلى بيروت لتقديم استقالته، من مطلب لبناني، إلى رغبة دولية، وسبق أن حذر وزير الخارجية الأمريكي، «ريكس تيلرسون»، من استخدام لبنان كساحة لصراعات بالوكالة.