قضت محكمة سعودية بالسجن لمدد تتراوح بين 10 سنوات و18 سنة بحق 10مصريين نوبيين محبوسين احتياطيا بالمملكة منذ نحو ثلاث سنوات بتهم “نشر أخبار كاذبة وتنظيم تجمع بدون ترخيص”.

وقال عمرو فرج الله يوسف، نجل أحد المتهمين في القضية في تصريحات لبي بي سي، “المتهمون العشرة قُبض عليهم عام 2019 بسبب إقامتهم صالونًا ثقافيًا في مقر الجمعية النوبية بالرياض، للاحتفال بذكرى حرب السادس من أكتوبر، وتم التحقيق معهم بتهمة تنظيم تجمع دون ترخيص، وأطلق سراحهم على ذمة التحقيقات، لكن جرى اتهامهم لاحقا بالانتماء لتنظيم إرهابي”.

وأضاف يوسف أن صدور الحكم بالتزامن مع احتفالات انتصار مصر في حرب أكتوبر التي خاضتها ضد إسرائيل عام 1973، والقبض على المتهمين بسبب صالون ثقافي عن هذه الحرب، يجعل أسرهم تشعر بالأسى بدلا من الفخر.

وقال منير بشير، محام عن أسر المتهمين في مصر، إن موكليه سوف يطعنون في الحكم خلال الأيام المقبلة.

وطالبت منظمات حقوقية مصرية ودولية، ومنها منظمة العفو الدولية، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المصريين النوبيين المحتجزين.

والعام الماضي، انتقدت منظمة العفو الدولية، الإجراءات ووصفتها بأنها “تشويه للعدالة”، وقالت في بيان لها إن هؤلاء الرجال يحاكمون بسبب “الممارسة السلمية لحقهم في حرية التعبير في محاولة تنظيم حدث مجتمعي”.

وتضمن البيان إن الرجال “حُرموا من الاتصال بأسرهم بانتظام وسُمح لهم فقط بالاتصال بمحامين عينتهم الحكومة، وأن اثنين منهم على الأقل من كبار السن وفي حالة صحية سيئة”.

ووفقا لمنظمة العفو الدولية، فإن مسؤولين أمنيين سعوديين آنذاك انتقدوا تصرفات المتهمين “لفشلهم في تضمين صورة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ملصق إعلان الحدث”.

اقرأ أيضا: “هيومن رايتس ووتش” تطالب السعودية بالإفراج عن 10 نوبيين مصريين.. اعتقلتهم ظلمًا