وضعت السلطات المصرية كاميرات مراقبة داخل زنازين أكبر مجمع سجون في البلاد، لمراقبة تحركات المعتقلين السياسيين على مدار الساعة، ويتعرض المعتقلون لأضواء الكشافات العالية طوال الوقت.
وافتتح النظام المصري مجمع سجون “بدر” مطلع العام الجاري، تحت مسمى “مركز الإصلاح والتأهيل- بدر”، بعد شهرين من افتتاح مركز مماثل في منطقة وادي النطرون الواقعة بين القاهرة والإسكندرية، في إطار ما يسمى “الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان”.
ونقلت سلطات السجون إلى المجمعين، سجناء 15 سجنا عموميًا.
اشتكى عدد كبير من أهالي المعتقلين، من الانتهاكات التي يتعرض لها ذويهم، والتي تتمثل في احتجازهم في زنازين ضيقة بها كاميرات مراقبة تعمل على مدار 24 ساعة.
ويشكو السجناء من أن الإنارة داخل الزنازين تكون بمصابيح إضاءة بيضاء عالية، لا يتم إطفاؤها طوال اليوم، بما يؤدي إلى ضغوط عصبية وبصرية شديدة، مفسرين الأمر بأنه “حتى تتمكن الكاميرات من المراقبة والتصوير باستمرار في الليل والنهار”.
ويشكو كذلك من تعرض العديد من السجناء للانهيار العصبي، خاصة القادمين من سجن العقرب، ممن لم يتعرضوا للشمس أو الضوء فترات طويلة.
بالإضافة إلى شكواهم من عمل شفاطات الهواء طوال اليوم، ما يجعل درجات الحرارة شديدة الانخفاض، لدرجة تجعل السجناء غير قادرين على النوم وفي حالة برودة شديدة، بعد منع وصول الملابس والأطعمة والكتب والأوراق وأدوات النظافة والمراسلات إلى السجناء.
وتقدر منظمات حقوقية عدد السجناء والمحبوسين احتياطياً في مصر بنحو 120 ألف سجين، من بينهم نحو 65 ألف سجين سياسي.
اقرأ أيضا: بتهمة الاحتفال بانتصارات أكتوبر.. أحكام قاسية بحق مصريين نوبيين في السعودية
اضف تعليقا