تجددت الاحتجاجات والاشتباكات  مع قوات الأمن في عدد من أحد أحياء العاصمة التونسية، قبيل ساعات قليلة من بدء إضراب عام في جرجيس جنوب البلاد بدعوة من الاتحاد العام للشغل.

وتجدّدت الصدامات في “حيّ التضامن” بالعاصمة، وامتدت إلى أحياء جديدة، واستعملت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعات من المتظاهرين الذين يحتجون لليوم الرابع على التوالي ضد قتل الشرطة لشاب أثناء مطاردته.

وبدأت الصدامات الجمعة، تزامنًا وتشييع جثمان الشاب مالك السليمي، لكنها امتدت إلى أحياء عدة في العاصمة منذ الخامس عشر من الشهر الجاري، احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية، وأزمة الغلاء التي تعيشها البلاد.

في سياق متصل، عم الإضراب العام مدينة جرجيس جنوب شرق البلاد، احتجاجًا على طريقة تعامل السلطات مع حادثة غرق قارب لمهاجرين غير نظاميين الشهر الماضي.

ودعا اتحاد الشغل إلى الإضراب العام بالتنسيق مع جمعية البحار واتحاد الفلاحين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان واتحاد الصناعة والتجارة، فيما تقرر استثناء المرافق الحيوية كالمخابز ومستشفى المدينة والصيدليات من الإضراب العام.

وتعيش مدينة جرجيس، الواقعة بالجنوب الشرقي التونسي، منذ أكثر من أسبوعين، على وقع كارثة غرق قارب كان يقل عددًا من المهاجرين غير النظاميين.

https://twitter.com/ghommokh/status/1582153321519153154?s=20&t=zZNkEr1hmX1hjNhez-oYcw

https://twitter.com/rsd_tunisian/status/1582152363451633664?s=20&t=nUX4NazJs0lG7IZiP7D_9Q

واتهم الأهالي الدولة بالتخلي عن مسؤولياتها في البحث عن المفقودين، ودفن عدد منهم في مقبرة الغرباء، دون التعرف على هوياتهم.

 وفجّر ذلك احتجاجات وصدامات مستمرة مع قوات الأمن، التي عمدت إلى ملاحقة المحتجين في عدد من الأزقة وشوارع المدينة.

 

اقرأ أيضا: تونس تتوصل لاتفاق مع صندوق النقد من أجل قرض بقيمة 1.9 مليار دولار