كشفت “سناء سيف”، شقيقة الناشط السياسي المصري المعتقل، “علاء عبدالفتاح”، أنها مشاهدتها معتقلين يتعرضون للتعذيب من زنزانتها خلال فترة اعتقالها.
وأشارت خلال حوار أجرته الناشطة المصرية، مع صحيفة “الجارديان” بعد هروبها إلى لندن، إلى أن قرار الخروج من بلدها لم يكن سهلًا رغم فترات السجن الطويلة وما تعرضت له من تهديدات من قبل نظام “عبدالفتاح السيسي”، فالعيش في المنفى لا يعني فقط وداع الأهل والأصدقاء، بل يعني أيضا مغادرة البلد التي يسجن فيها شقيقها ويضرب عن الطعام.
وقالت إنها سُجنت 3 مرات منذ اندلاع ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وهي الآن تناضل من أجل إطلاق سراح شقيقها، أحد أبرز السجناء السياسيين في البلاد.
وأضافت: “لقد تطلب الأمر الكثير من التأمل والتفكير، كانت هذه ثالث مرة لي في المعتقل، وكان علي أن أتقبل أن هذا قد يكون مستقبلي. هذا ما هددت به السلطات”.
وتابعت: “الزنزانة التي كنت فيها في المرة الأولى كانت تؤوي 7 منا. ولكن هذه المرة، كنا 82 امرأة في نفس المكان”.
وذكرت الناشطة المصرية أن “قائمة الاتهامات التي وجهت إليها أضيف إليها تهمة الإرهاب، واستتبع ذلك تغيير معاملتها أيضًا”.
وأردفت: “كنت أُستجوب لساعات، مع ارتداء ملابس خفيفة فقط بينما كان مكيف الهواء في أبرد درجاته. لم أعرف أنا ولا المحامي التهم الموجهة إلىّ. قيل لي إنه مهما حدث، لن يسمعني أحد أو يصدقني”.
وعلاء عبدالفتاح، هو من شباب ثورة يناير/كانون الثاني 2011، التي أنهت حكم الرئيس الراحل “حسني مبارك”.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أعربت والدته “ليلى سويف”، عن قلقها من احتمال تدهور صحة ابنها بوتيرة سريعة، حيث بدأ “عبدالفتاح”، إضرابا عن الطعام في 2 أبريل/نيسان الماضي، احتجاجا على ظروف اعتقاله وسجنه، بعدما حُكم عليه في ديسمبر/كانون الأول 2021 بالسجن لمدة 5 سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة.
واتهمت جماعات معنية بحقوق الإنسان، من بينها منظمة “العفو الدولية” ومنظمة “هيومن رايتس ووتش”، نظام “عبدالفتاح السيسي” بارتكاب انتهاكات واسعة، من تعذيب إلى إخفاء قسري إلى احتجاز عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين.
اقرأ أيضا:علاء عبد الفتاح: سأموت في السجن… لا أمل في النجاة!
اضف تعليقا