كشفت شبكة “بي بي سي” عن وثائق بريطانية، أن إسرائيل خططت لنقل مياه نهر النيل عبر سيناء إلى قطاع غزة لدعم قطاع المياه لديها ولدى الفلسطينيين، مع ضرورة إبرام معاهدة إقليمية شاملة تدعمها الدول المجاورة والقوى العظمى بشأن هذا الموضوع.

وقالت الإذاعة البريطانية أنه بعد عقدين من احتلالها الأراضي الفلسطينية، وضع الاحتلال نهر النيل ضمن خطة شاملة لحل مشكلتها المائية التي وصلت إلى ما اعتبرته حينها نقطة تحول، وفقًا لوثائق بريطانية.

واُدرجت مسألة المياه في الشرق الأوسط على قائمة اهتمامات بريطانيا التي ساهمت في عدد كبير من الفعاليات الدولية والإقليمية للبحث عن حلول، وفي عام 1987، أرسلت وزارة الخارجية البريطانية الدبلوماسي غريك شابلاند، ممثلها في المباحثات المتعددة الأطراف بشأن المياه في عملية السلام، إلى كلية الدراسات الشرقية والأفريقية “سواس” في جامعة لندن للتعمق في دراسة الملف.

وفي شهر مايو عام 1988، نظم شابلاند ندوة مغلقة لبحث وضع المياه في الشرق الأوسط. وكُشف خلالها، صراحة لأول مرة، عن خطط إسرائيلية لحل مشكلة المياه سواء في أراضيها أم في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وعرض المهندس يوشوا شوارز، المسؤول عن التخطيط المائي لإسرائيل في القرن الحادي والعشرين ومدير إدارة التخطيط الشامل في المؤسسة الإسرائيلية للمياه “تاهال”، وضع البلاد المائي.

وقال: “كمية المياه المتاحة لدولة إسرائيل من كل المصادر أقل من الطلب، لذلك فإنه من الضروري توسيع قاعدة الموارد المائية، شبكة إمدادات المياه في إسرائيل تصل حاليا إلى نقطة تحول فبعد فترة طويلة من التنمية التي استهدفت دعم نمو الاقتصاد، والتوزيع المخطط للسكان، حان الوقت كي يُوجه المجهود الرئيسي إلى صيانة شبكات الإمدادات والموارد المائية الحالية وحماية جودة مياه الشرب التي نحتاج إليها”.

وأضاف : “في السنوات الأخيرة، تقلصت بدرجة خطيرة الاحتياطات الفاعلة ومخزون المياه الجوفية، ووصلت مستويات الحفر بحثا عن المياه إلى أعماق غير مسبوقة. وهذا سيؤدي إلى انخفاض حاد في إمدادات المياه في السنوات القادمة، والاستغلال الخارج عن السيطرة للمياه الجوفية في يهودا والسامرا (الضفة الغربية) يمكن أن يؤدي إلى تدمير الموارد الحيوية لإمدادات المياه”.

اقرأ أيضا: إثيوبيا تعقد مؤتمرًا للاستخدام المنصف لمياه النيل بدون مصر والسودان