قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية: “أثبتت شرم الشيخ أنها مكان صعب ومربك لمحادثات المناخ (كوب 27)”.. وكشفت عن جملة من النقائص شابت تنظيم مصر لمؤتمر المناخ في شرم الشيخ.
واشتكى مشاركون من الازدحام المروري الخانق، والتكييف الذي جعل قصر المؤتمرات كـ”القطب الشمالي”، فضلا عن القمع الذي تعرض له ناشطون مصريون حاولوا التعبير عن آرائهم.
وكانت التجربة صعبة بعض الشيء على ممثلي الدول المشاركة أثناء انتقالهم إلى المركز الدولي للمؤتمرات، وهو مكان يفتقر في أوقات مختلفة إلى الطعام والماء والاتصال بالإنترنت أو درجة حرارة معتدلة عن تلك التي في الخارج.
واشتكى مشاركون من درجات حرارة متجمدة في الداخل الصادرة عن وحدات تكييف الهواء الضخمة التي تشبه محركات الطائرة، فضلًا عن نفاد “ورق الحمام” في أماكن مختلفة.
كان الوضع العام سيئا لدرجة أن أحد مندوبي السويد قال للصحيفة إن “الأمر أشبه بالتواجد في لاس فيغاس، ولكنه أسوأ إلى حد ما”.
اضطر أكثر من 30 ألف مبعوث إلى قمة المناخ إلى الحصول على مكسرات أو خبز من خلال إحضارها معهم من الفنادق، حيث كانت الأكشاك في مركز المؤتمرات تبيع فقط القهوة باهظة الثمن أو الآيس كريم الذي كان يتطلب الوقوف في طوابير طويلة.
“بحلول اليوم الثالث، قوبلت رائحة الطعام المطبوخ أخيرا في مركز المؤتمرات بالبهجة” يقول “جان سو”، ناشط أمريكي مهتم بالمناخ، الذي يتابع: “لم أتناول الكثير من الطعام هنا، لقد كان صعبًا”.
يشار إلى أن رئيس القمة وزير خارجية مصر “سامح شكري” وجه بتخفيض أسعار المأكولات والمشروبات بنحو 50%، بعد شكاوى المشاركين.
إلى ذلك، اشتكى المشاركون من ندرة الخرائط الإلكترونية أو اللافتات التوجيهية في الطرق، مما صعب عملية التنقل.
ورفعت الفنادق أسعارها إلى مستويات فلكية، وطلبت في بعض الأحيان من المندوبين الوافدين أموالًا أكثر مما تم الاتفاق عليه سابقًا.
كما تسربت مياه الصرف الصحي بمحيط “المنطقة الزرقاء” بالمؤتمر، ما دفع الحضور إلى القفز على الحجارة لتجاوز المياه.
وتعد “المنطقة الزرقاء” جزءًا مهمًا من مناطق المؤتمر عمومًا، لأنها تضم قاعة المؤتمرات والمركز الإعلامي، وأخرى مختصة في إصدار التصاريح اللازمة، كما تعد الجزء اللوجيستي للمؤتمر وتتبع اتفاقية الأمم المتحدة وتحت إداراتها.
وأوضحت أنه تم تسجيل مجموعة من الحوادث التي تتعلق بهدر الطاقة، وضعف الاعتماد على الطاقات البديلة في تنظيم القمة.
واستنكر مشاركون، سعي النظام المصري لقمع أي نوع من المعارضة خارج الاحتجاجات المناخية العامة، مع وجود جيش من عناصر الشرطة وحراس الأمن وعملاء المخابرات المصرية في جميع أنحاء شرم الشيخ.
قال التقرير: “لقد حظي المندوبون بالمشهد الغريب لعناصر المخابرات وهم يرتدون بذلات ونظارات شمسية وأطواق أذن يقفون بمفردهم كل 100 متر أو نحو ذلك في وسط الحقول الترابية الواسعة التي تحيط بالمكان”.
كما اتضح أن تنزيل تطبيق (كوب 27) الرسمي على الهواتف، يتطلب منح الحكومة المصرية إمكانية الوصول إلى مواقع المستخدمين ورسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم.
أقرأ أيضا: “آية حجازي” تعتصم أمام السفارة المصرية بواشنطن للمطالبة بالإفراج عن “علاء عبدالفتاح”
اضف تعليقا