أعلنت الإدارة الأمريكية عقوبات جديدة بحقّ أشخاص وشركات إيرانية “متورّطة في مخطط واسع النطاق”؛ عبر تزوير العملة اليمنية بغية دعم فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان، لها أمس إنها أدرجت “شبكة من الأشخاص والكيانات المتورّطة بمخطط واسع النطاق لتزوير ملايين الدولارات من العملة اليمنية؛ لدعم نشاطات مزعزعة للاستقرار تقوم بها قوة القدس التابعة لفيالق الحرس الثوري الإيراني”.
وتتكوّن الشبكة من 3 شركات وشخصين، وقد استخدمت إجراءات خادعة للتحايل على القيود الأوروبية المفروضة على الصادرات وشراء المعدات والمواد المتطوّرة من أجل طباعة الأوراق النقدية اليمنية المزيّفة، بحسب البيان.
ونقل البيان عن وزير الخزانة، ستيف منوشن، أن “هذه المؤامرة تفضح مستوى التضليل الذي تبديه قوات القدس ضد الشركات في أوروبا، وضد حكومات الخليج وباقي أنحاء العالم لدعم النشاطات المزعزعة للاستقرار”.
وحذّر الوزير من أن “عملية التزوير هذه تكشف المخاطر التي يمكن أن يواجهها أي أحد يقوم بالتبادل التجاري مع إيران”.
وطالت العقوبات رضا حيدري، الذي يقول البيان إنه “قام بتأمين معدات ومواد طباعة آمنة لصالح قوات القدس لمساعدة المجموعة في عمليات تزوير العملة”.
وشملت العقوبات أيضاً شركة “بارديش تاسير ريان” الإيرانية للطباعة، والتي يديرها “حيدري”؛ “بسبب ضلوعها في طباعة الريال اليمني الورقي المزوّر بقيم تصل إلى مئات ملايين الدولارات” لصالح قوات القدس.
كما أدرجت الوزارة شركة “فور إنت تيكنيك”، المملوكة لـ”حيدري”، والتي تتخذ من ألمانيا مركزاً لها؛ “لاستخدامها كواجهة لخداع المجهزين الأوروبيين والتحايل على قيود التصدير للحصول على أجهزة طباعة ومواد خام لدعم تزوير الأموال الورقية”.
وإلى جانب “حيدري” وشركتيه، أدرجت الوزارة كذلك شركة “مبين” لتجارة الألماس، ومديرها محمود سيف؛ بسبب تنسيقه الجهود مع “حيدري” “لشراء المعدات والمواد الخام التي تدعم قدرات قوات القدس”.
وأكدت الوزارة ضلوع سيف، سابقاً، في “شراء أسلحة” لصالح قوات القدس، التي تدرجها الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب الدولي.
وبمقتضى القرار، فإن كل من يتعاون مع تلك القوات يتم حجب أمواله وممتلكاته الواقعة ضمن الأراضي الأمريكية، أو نطاق صلاحياتها، ويمنع أي شخص داخل أمريكا من التعامل معهم أو تقديم الدعم لهم.
اضف تعليقا