أعلن نحو 40 شخصية سياسية مصرية معارضة مساء أمس، رفضهم التام لكل الاتفاقيات والتفاهمات التي وقعها عبد الفتاح السيسي مع إثيوبيا وغيرها من الدول، بشأن سد النهضة، محملين السيسي السبب الرئيسي عن «الفشل» في إدارة مفاوضات سد النهضة الذي سيؤثر على حصة مصر التاريخية من مياه النيل.
وتعهدت الشخصيات السياسية المعارضة، بالوقوف جميعا صفا واحدا خلف هذه القضية التي تجمع الجميع على اختلاف مشاربهم السياسية والدينية والجهودية، وفقا لقولهم.
وبحسب موقع “القدس العربي” فقد دعا المعارضون إلى تشكيل لجنة من الموقعين على هذا الخطاب تمثل “دبلوماسية شعبية للاطلاع على ما يجري بخصوص شريان حياة مصر، وإطلاع الشعب على ما يحدث، ويؤخذ القرار بناء على معرفة ودراية، وسوف نتابع هذا الموضوع بالغ الأهمية والحساسية للشعب المصري”.
وشددوا على ضرورة استمرار «الضغوط الشعبية على النظام المصري للاستجابة لمطالب المصريين، والحفاظ على مياه النيل وحقوق مصر التاريخية المكتسبة في تلك المياه التي أكدوا أنها تعد شريان الحياة للمصريين”
وأضافوا: “لن نقبل اتفاقات مضرة بنا، ولن نقبل المساس بحصتنا المائية، ولن نقف مطلقا متفرجين على مؤامرات تعطيشنا، فنيلنا هو حياتنا ونفتديه بأرواحنا”.
وحسب الموقعين : «لا يعرف السيسي وحكومته قيمة النيل، كما عرفها الأقدمون، ولذا كان من السهل عليه التفريط فيه بثمن بخس، وهو الحصول على دعم سياسي وشرعية يفتقدها داخل وطنه، ومن هنا فقد كان توقيعه على إعلان المبادئ هو الفشل الحقيقي والضياع الكبير، إذ إنه أقر صراحة في هذا الإعلان بحق إثيوبيا في بناء السد، واستمرار الإنشاءات دون النص على حقوق مصر التاريخية في حصص المياه، ودون وقف لأعمال البناء حتى تكتمل المباحثات والدراسات».
ونوهوا إلى أن ما أقدم عليه السيسي «يخالف صراحة نص المادة 44 من الدستور التي «توجب على الدولة حماية النيل، والحفاظ على حقوق مصر التاريخية المتعلقة به، ودون عرض هذا الاتفاق على الاستفتاء الشعبي، كما يقرر الدستور في مادته 151، التي تشترط موافقة الشعب على أي اتفاقات تتعلق بالسيادة».
وبينوا أن «السيسي لم يترك لمصر وشعبها إلا أبواب الضغوط السياسية والحرب، فما يجري الآن ما هو إلا مكيدة لضياع مصر وشعبها من خلال المساس بشريان حياتها»، متسائلين: «لمصلحة من يعمل الجنرال عبد الفتاح السيسي؟»، ملمحين إلى اتخاذ خطوات تصعيدية (لم يحدّدوها) حال إصرار نظام السيسي على ممارساته.
وأطلقوا حملة توقيعات على موقع منظمة «آفاز» لحملات المجتمع، للتأكيد على ما جاء في خطابهم، داعين الشعب للمشاركة في التوقيع، مستهدفين جمع 100 ألف توقيع حتى يتم تسليم عريضتهم للأمم المتحدة، وتصعيد الأمر على المستوى الدولي.
ومن أبرز الموقعين على البيان كل من: أيمن نور (زعيم غد الثورة)، وحازم عبد العظيم (نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق)، ويحيى القزاز (أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان).
اضف تعليقا