أعلن الكاتب المصري يوسف زيدان، استقالته من اتحاد كتاب مصر، بعد إحالته إلى لجنة التأديب باتحاد الكتاب، بتهمة التطبيع، بعد إعلانه أنه على استعداد أن يحاضر في جامعة إسرائيلية، إذا وافق اتحاد الكتاب.

وقال زيدان عبر حسابه الشخصي على فيس بوك: ردًّا على السخافات السَّمِجة والتصريحات المُنفلتة التي ملأت وسائل الإعلام والتواصل، فإنني أُعلن عبر هذه الصفحة استقالتي من النقابة المسماة “اتحاد كتاب مصر” بعد قرابة أربعين سنة كنتُ مُلتزمًا خلالها بسداد الاشتراكات المقررة على الأعضاء، ودفع اثنين بالمائة من دَخلي المالي، برضا وسماحة نفس، لدعم ميزانية هذا الكيان .. وفي المقابل، دون السعي أو الحصول من تلك النقابة (الاتحاد) على أيِّ نفعٍ ، من أيِّ نوع ، خلال مُدة عضويتي.

وأضاف: كما قال الشاعرُ العظيم، إذا تَرَحَّلتَ عن قومٍ وقد قَدِروا ، ألا تُفارقهم فالراحلون هُمُ.

قال الدكتور علاء عبدالهادي رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، إن إحالة الكاتب يوسف زيدان والكاتب علاء الأسواني والكاتبة منى برنس، إلى لجنة التأديب بالاتحاد تمهيدا لشطبهم، بتهمة التطبيع، أمر يأتي تنفيذا لقرارات الجمعية العمومية منذ عام ١٩٩٥ وحتى الآن.

وأضاف: أكدت الجمعية العمومية في كل اجتماعاتها أنها ضد اختراق الكيان الصهيوني للثقافة العربية بعامة والمصرية بخاصة، مشيرا إلى وجود مكتب لمكافحة التطبيع الثقافي والإعلامي، وهو مسئول عن تطبيق قرارات الجمعية العمومية، وبناء عليه تم شطب الكاتب علي سالم عام ٢٠٠١.

وتابع: كل ما تم يتمثل في استدعاء الثلاثة أعضاء للجان التحقيق للتأكد من أن ما قاموا به موقف أم زلة لسان لأن كل شيء من هذا يترتب عليه موقف، وأي اسم مهما كان يمكن شطبه في حال ثبوت تطبيعه مع الكيان الإسرائيلي، وهذا على مستوى المضمون، أما على مستوى الشكل فالنقابة تنفذ قرارات الجمعية العمومية وليس لها اختيار في تطبيقها من عدمه، كما أن الثابث في الضمير الثقافي العربي يقف ضد هذا الكيان المحتل الظالم الغاصب وعليه لا يمكن التعامل مع الكيان الصهيوني في ظل الأوضاع الحرجة التي بها ظلم واعتداء يومي وعنصرية يومية على الشعب الفلسطيني وعلى الشعب العربي.

وشدد عبدالهادي، على أن النقابة لم تتلق أي استقالة رسمية من أي من المحالين للتحقيق، مؤكدا أن النقابات لا تدار من مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما تدار من خلال خطاب رسمي له رقم وتاريخ ويرد عليه بخطاب رسمي له رقم وتاريخ، أما البروباجندا فلها أهلها والنقابة الشامخة الكبيرة تنأى بنفسها عن الدخول في أي مهاترات على صفحات التواصل الاجتماعي ومن يريد التقدم باستقالته فليتقدم إلى رئيس الاتحاد مكتوبة وسيرد عليه رسميا. 

 

أقرأ أيضا: بمنحة أمريكية.. إعادة افتتاح أقدم المقابر اليهودية في مصر