خلص تقرير مصور بثته قناة “فايس نيوز” الأمريكية، تحت عنوان “حرب مصر الصامتة”، إلى أن “الحكومة المصرية تصعد من إجراءاتها لإسكات كل من يتحداها؛ حفاظا على حياة الجنرال عبدالفتاح السيسي، الذي يسعى بكل قوة إلى منع تكرار الثورة من جديد”..
وسلط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان الممنهجة ضد المعارضين، متسائلا عن السبب وراء الدعم الأمريكي المتواصل لـ”ديكتاتور (الرئيس الأمريكي السابق دونالد) ترامب المفضل”.
وقال التقرير إن مصر قبل عقد من الزمن، انطلقت في احتفالات جماعية احتفاء بإسقاط الديكتاتور “حسني مبارك” بعد 30 عاما في الحكم، وذلك في أوج الربيع العربي، ضمن الحراك الديمقراطي الذي اكتسح العالم العربي.
وأضاف: “لكن في 2013 سحق السيسي هذه التجربة الديمقراطية بانقلاب عسكري، وقتل أكثر من 900 متظاهر في واحدة من أسوأ المجازر في التاريخ المصري”.
ولفت التقرير إلى أن قادة العالم ساندوا الجنرال السابق، متعذرين بدور مصر في أمن الشرق الأوسط، تقودهم في ذلك أمريكا.
وفي 2019 قال الرئيس الأمركي السابق “دونالد ترامب” عن “السيسي” إنه “ديكتاتوره المفضل”، وفق التقرير الذي أضاف: “أثناء حملته الانتخابية غرد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن قائلاً إنه لا مزيد من الشيكات على بياض للسيسي، ومع ذلك تستمر إدارته في الحفاظ على علاقاتها العسكرية مع مصر”.
وأشار التقرير إلى أن “بايدن” وبعد أقل من شهر من بدء رئاسته، أقر البيت الأبيض مبيعات أسلحة للقاهرة بقيمة 200 مليون دولار.
وفي إشارة إلى أن أوضاع حقوق الإنسان في مصر تزداد تدهورا في الوقت الحالي، رفض الأمن المصري السماح لفريق التليفزيون الأمريكي بالتصوير في ميدان التحرير ولو “سلفي” لدواع أمنية.
وقال التقرير: “ذلك الميدان يمثل لهم الثورة، يمثل نضال الشعب من أجل حياته، وذلك بالضبط هو الهدف من قمع السيسي الحالي، كل الأمر يتعلق بمنع تكرار ذلك”.
ووثق التقرير العديد من انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، وسط تساؤلات من جانب فريق العمل عن دوافع استمرار الولايات المتحدة في دعم هذا النظام.
وقال النائب بالكونجرس الأمريكي “طوم ملانوفسكي”: “أعتقد أن مبلغ 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية التي نعطيها لمصر هي أكبر هدر للمال ضمن ميزانية المساعدات الخارجية الأمريكية”.
وأضاف: “يمكن للولايات المتحدة أن تقرر في أي لحظة ما إذا كانت تريد الاستمرار في مثل هذا النوع من الترتيب مع مصر أم لا”.
وقال التقرير إن فريق عملها تخفى أثناء إجراء المقابلات مع أهالي المعتقلين السياسيين في البلاد والذين يتجاوز عددهم 60 ألف معتقل، من أجل التحقق من التقارير التي تتحدث عن الاعتقال التعسفي، والمحاكمات الجماعية، وعمليات الإعدام، وحوادث الاختفاء القسري.
أقرأ أيضا: وزير الأوقاف المصري: قيادة السيسي أدت لإقبال الناس على المساجد
اضف تعليقا