تراجع رئيس الوزراء اللبناني “سعد الحريري” عن استقالته التي أعلنها من العاصمة السعودية الرياض قبل 17يوما، مؤكدا أنه ناقش مع الرئيس ميشال عون مسألة إعلان استقالته، فطالبه الأخير بالتريث في الأمر، وهو الأمر الذي عده مراقبون بمثابة إحراج كبير للسعودية.

وأشار الحريري، في كلمة ألقاها من القصر الجمهوري في “بعبدا” إلى تجاوبه مع مطلب “عون” بالتريث في تقديم الاستقالة، قائلاً: “آمل أن يشكّل مدخلاً جديًّا لحوار مسؤول”.

وأثنى الحريري على ما فعله “عون” خلال الأزمة، قائلاً: “أشكر الرئيس “عون” على عاطفته النبيلة، وحرصه الشريف على لبنان، وأخصّ بالشكر دولة الرئيس “بري” الذي أظهر حرصًا على الدستور”.

وتابع: “وطننا يحتاج في هذه المرحلة الدقيقة إلى جهود استثنائية من الجميع ووجوب الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية، وكل ما يسيء إلى العلاقات الأخوية مع الأشقاء العرب”.

وأضاف: “أتطلع إلى شراكة حقيقية من كل القوى السياسية في لبنان لتقديم مصلحة البلاد العليا على أي مصالح أخرى”.

ووصل الحريري إلى بيروت بعد 17 يومًا من إعلان استقالته في خطاب متلفز من العاصمة السعودية الرياض، والتي تسببت في أزمة سياسية كبيرة، دخلت فيها أطراف دولية بينها السعودية وإيران وفرنسا ومصر.

وبذلك يكون الحريري قد تواجد في 4 دول اليوم الثلاثاء، هي فرنسا، والتي توجّه منها إلى مصر، ثم طار إلى قبرص، التي توجّه منها إلى لبنان.