تسيطر على رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد وإخوته فكرة التوسع عن طريق ضخ الأموال للتدخل في دول عظمى من أجل تمرير مصالح الدولة الخليجية الخبيثة في المنطقة ولخدمة دولة الاحتلال الإسرائيلي التي باتت تعمل كوكيل له.
ويتخذ محمد بن زايد في ذلك أدوات في مختلف المجالات والاتجاهات وهم مجموعة من الفاسدين أشرف الرئيس الإماراتي على تدريبهم بنفسه كي يحظى بخدمتهم فيما بعد وكان له ما أراد.
يأتي على رأس هؤلاء الفاسدين السفير الإماراتي بالولايات المتحدة الأمريكية الذي عمل على تكوين لوبي إماراتي لتمرير مصالح الإمارات الخبيثة ولتشكيك وتشويه دول المنطقة سواء كانت دول عربية أو إسلامية.
لكن تقارير غربية وعالمية كشفت عن الوزير فضائح بالجملة حتى سمي السفير الماجن بسبب عشقه للحفلات الماجنة والتي يتعرف من خلالها على بعض أصحاب القرار بأمريكا كما أنه اتهم في قضايا اختلاس أموال وتزوير وصل صداها للقارات السبع.
صعود سريع
ولد يوسف مانع العتيبة عام 1974 بإمارة أبوظبي وكان أبوه فاحش الثراء وهو الوزير مانع العتيبة أول وزير بترول لدولة الإمارات وكانت أمه مصرية فدرس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وتعرف في تلك الفترة على السفير الأمريكي بالقاهرة فرانك ويزنر.
بعد تخرجه سافر للولايات المتحدة لدراسة العلاقات الدولية بجامعة جورج تاون والتي طالما فتخر أنه ينتمي لتلك الجامعة غير أن موقع إنترسبت كشف عن العتيبة ليس له سجلات بالجامعة ولا ينتمي إليها.
تلقاه بن زايد وعينه مديراً للشؤون الخارجية في مجلس ولي العهد بأبوظبي ثم مديراً للشؤون الدولية بمكتب بن زايد وأخيراً سفيراً لدولة الإمارات بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2008.
حياة ماجنة وعلاقات مشبوهة
فور تعيينه بمنصب السفير قام بتعيين “إيمي ليتل توماس” أهم مسؤولة علاقات عامة بإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش والتي قامت بفتح الأبواب المغلقة لديه بالولايات المتحدة الأمريكية.
ثم بدأ العتيبة بإقامة علاقات مع مسؤولين بالإدارة الأمريكية منهم ما جمعهم لقاء حول طاولة العمل السياسي ومنهم من تعرف عليه بصالات القمار والحفلات الليلية، حيث قامت مجموعة من القراصنة الإلكترونيين باختراق جهاز العتيبة وقد كشف ذلك عن حياته الأخرى في الظل.
كان من أهم من تعرف عليهم العتيبة هو السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة الأمريكية والذي ارتبط معه بعلاقة وثيقة بالإضافة إلى علاقته بجاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وقدعملا معاً ضد القضية الفلسطينية بدائرة القرار الأمريكي.
لعب العتيبة دوراً من خلال تلك العلاقات المشبوهة في رفع الحظر عن مصر بعد انقلاب 2013 الذي قام به عبد الفتاح السيسي الحليف الأول لمحمد بن زايد الرئيس الإماراتي، كما أثبتت تقارير أنه حاول التغطية على ملفات الإمارات المشبوهة وخاصة ملف حقوق الإنسان والحرب على اليمن.
العتيبة عمل جاهداً على تشويه دولة قطر بدائرة القرار الأمريكي وكذلك لعب دوراً أساسياً في تعطيل مصالح بعض الدول بالولايات المتحدة الأمريكية مثل دولة تركيا التي تدور الشبهات حول بن زايد في محاولة الانقلاب الفاشلة التي حدثت بها عام 2016 وكذلك حاول تشويه دولة الكويت.
الخلاصة أن سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة الأمريكية يوسف العتيبة هو أحدى أهم أدوات محمد بن زايد للتغطية على جرائم الدولة الخليجية التي باتت لا تعد ولا تحصى.
اقرأ أيضاً : أبناء زايد.. رعاة التطرف والإرهاب ومحاربي القضية الفلسطينية
اضف تعليقا