كشفت دراسة بريطانية أن السلطات الصينية تجبر أفراد أقلية الإيجور المسلمة على العمل قسرًا في سلاسل التوريد لصالح كبرى شركات تصنيع سيارات.
وأفادت الدراسة الصادرة ضمن سلسلة أبحاث لجامعة “شيفيلد هالام” البريطانية، بأن أفراد الإيجور يعملون “قسريًّا بشكل كبير” في سلاسل إمداد لكبرى شركات تصنيع السيارات، من الصلب والألومنيوم والنحاس إلى البطاريات والإلكترونيات.
ووثقت استخدام العمل القسري في إقليم شينجيانج ذي الأغلبية المسلمة، في قطاعات متعددة، من صناعة الملابس إلى مواد البناء وألواح الطاقة الشمسية.
وتشير الدراسة إلى أن “أكبر منتجي الصلب والألمنيوم في العالم قد انتقلوا إلى منطقة الإيجور بفضل الإعانات والحوافز من الحكومة الصينية”.
وقالت الدراسة، إنه “إذا اشتريت سيارة في السنوات الخمس الماضية، فمن المحتمل أن تكون بعض أجزائها من صنع الإيجور وآخرين يعملون قسريا في الصين”.
ويشمل ذلك كافة العلامات التجارية الكبرى مثل “فولكس فاجن” و”بي إم دبليو” و”هوندا” و”فورد” و”جنرال موتورز” و”مرسيدس بنز” و”تويوتا” ومجموعة “ستيلانتس”، التي تملك علامات “فيات” و”كرايسلر” و”دودج” و”جيب”، وكذلك “تسلا” و”نيو” الصينية.
وتتهم منظمات حقوق الإنسان الصين بتوظيف الإيجور قسريا في مصانع مرتبطة بسلاسل إمداد دولية في مختلف القطاعات.
وفي أغسطس/آب الماضي، قال تقرير لخبير مستقل بالأمم المتحدة إن السلطات الصينية تقوم بتجنيد عدد من الأقليات لديها للعمل القسري في منطقة شينجيانج وأن ما تتعرض له تلك الأقليات مثل الإيجور والأقليات المسلمة الأخرى قد يرقى لجريمة ضد الإنسانية.
اقرأ أيضا: الغارديان: “اختفى الملاذ الآمن!”… المعارض البحريني يوسف الجمري لا يزال تحت التهديد رغم حصوله على حق اللجوء في بريطانيا
اضف تعليقا