تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة كوكيل لدولة الاحتلال الإسرائيلي، التي أعلنت معها تطبيع العلاقات رسمياً في سبتمبر عام 2020، ومنذ ذلك الحين وهي تسعى لضم أكبر عدد ممكن من الدول العربية الأخرى لقطار “الخيانة”.

كشفت تقارير عن سعي الإمارات الدؤوب من أجل إبرام صفقات التطبيع مع دولة الاحتلال، والتي أسفرت عن دخول دولتي المغرب والسودان التي تعرضت لضغوط من أبوظبي لإتمام تلك الخطوة، علاوة عن البحرين التي شاركتها التطبيع في نفس التوقيت.

علاوة عن ذلك سارعت الإمارات إلى إبراز مظاهر التطبيع في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية مع دولة الاحتلال.. ومؤخراً تحدثت تقارير عن سعي أبوظبي بقيادة محمد بن زايد إلى تمهيد الطريق لدولة الاحتلال كي تضع قدمًا في الأراضي اليمنية، التي ساهمت الإمارات في تدميرها كما أنها استولت على مقدراتها ونهبت مواردها.

بطلب إماراتي

كشف موقع “Farsnews” عن استعانة دولة الإمارات بخبراء تقنين إسرائيليين في جزيرة سقطرى اليمنية التي تحتلها قوات أبوظبي، علاوة عن ذلك فقد قامت الإمارات ببناء مستوطنة لهم في الجزيرة التي تطل على مضيق باب المندب.

الموقع الدولي كشف أن العسكريين الإسرائيليين تمركزوا في الجزيرة اليمنية منذ شهر مارس عام 2020، وقاموا بنشر رادارات عسكرية بمساعدة عدد من جنود الاحتلال الذين لحقوا بهم فيما بعد.

كما كشفت صحف عالمية عن تحرك الإمارات عسكرياً في الجزيرة من خلال بنائها مدرج جديد للطائرات، وقد تم الكشف عنه من خلال الأقمار الصناعية.. ذلك وقد أكدت صحيفة JForum الفرنسية أن الدولة الخليجية بالتعاون مع دولة الاحتلال تخططان إلى بناء قاعدة استخباراتية في الأراضي اليمنية.

من جهة أخرى كشفت مصادر أن مؤسسة خليفة الإماراتية قامت بإبرام اتفاقيات مع شركة إسرائيلية تدعى “يوسي أبراهام” من أجل توسيع مطار حديبو اليمني الذي تستخدمه الإمارات ودولة الاحتلال في أغراض التجسس.

استباحة الأراضي

تستبيح الإمارات الأراضي والموارد اليمنية كذلك تسخر كل الموارد لخدمة دولة الاحتلال وأهدافها الخبيثة، وهو ما صرح عنه موقع “ميدل إيست مونيتور” الأمريكي.

وفق مصادر خاصة فإن دولة الاحتلال تسعى لمراقبة مضيق باب المندب، والذي يمر منه أكثر من 30% من تجارة دولة الاحتلال والذي يعتبر مدخل المياه المفتوحة لقناة السويس.

علاوة عن ذلك فقد أكد الموقع أن في العامين الماضيين شهدت جزيرة سقطرى وصول عدد كبير من أشخاص يحملون جنسية دولة الاحتلال بغرض السياحة وهو الشئ الذي تستغله الإمارات لصالحها.

ليس ذلك فحسب فقد أكد موقع “ديبكا” العبري أن هناك غرفة عمليات مشتركة بين أفراد من الجيش الإسرائيلي والجيش الإماراتي لإدارة شؤون جزيرة ميون اليمنية، والتي أكد الموقع أنها ليست لمراقبة العمل العسكري لإيران كما تم الإعلان من قبل ولكن حركة التجارة في المضيق هي الأمر المستهدف من إنشاء تلك الغرفة.

الخلاصة أن الإمارات تستبيح الأراضي اليمنية، تبني مطارات عسكرية ومستوطنات، والتي يستخدمها جيش الاحتلال بدوره في أغراض خبيثة، كما أنها سخرت مقدرات اليمن السعيد من أجل خدمة الاحتلال الغاصب، في الوقت الذي قتلت فيه أبناء الشعب اليمني وحاصرتهم حتى ماتوا جوعاً.

 

اقرأ أيضاً : لماذا تتعمد الإمارات تجويع الشعب اليمني ؟