وقعت مصادمات فى العاصمة السودانية الخرطوم بين قوات الأمن ومتظاهرين رافضين للاتفاق الإطاري الموقع بين العسكريين وقوى مدنية لإدارة الفترة الانتقالية.

وذلك بعد تجدد الاحتجاجات في العاصمة ومناطق أخرى للمطالبة بحكم مدني ديمقراطي.

وخرج آلاف السودانيين في احتجاجات بالعاصمة الخرطوم ومدن أم درمان وبحري ، بدعوة من “تنسيقيات لجان المقاومة” .

ولمنع وصول المحتجين إلى أهداف حيوية، أغلقت السلطات الأمنية بالحواجز الأسمنتية والأسلاك الشائكة الطرق المؤدية إلى كل من القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش وشارع المطار وجسر “المك نمر” الرابط بين العاصمة ومدينة بحري.

بدورهم، قال شهود عيان، “إن قوات الأمن أطلقت قنابل صوتية وعبوات غاز مسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه، ورد المحتجون برشق الشرطة بالحجارة وعبوات الغاز التي أطلقتها عليهم”، حسب قولهم.

وفيما اندلعت مواجهات عنيفة وعمليات كر وفر بين الطرفين في شوارع رئيسة وفرعية ، بحسب الشهود.

وحمل المحتجون أعلام السودان ورددوا هتافات تطالب بالحكم المدني الكامل وأخرى “مناوئة” للعسكريين وقوى إعلان الحرية والتغيير.

وفي 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وقّع المكون العسكري في السلطة الانتقالية “اتفاقًا إطاريًا” مع قوى مدنية وحركات مسلحة بشأن مرحلة انتقالية تستمر عامين على أن يتم تشكيل حكومة مدنية بالكامل.

ووقع العسكريون الاتفاق مع قوى بقيادة إعلان الحرية والتغيير والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وحزب المؤتمر الشعبي ومنظمات مجتمع مدني، إضافة إلى حركات مسلحة تنضوي تحت لواء “الجبهة الثورية”.

ويهدف الاتفاق إلى حل الأزمة السودانية الممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة (المحافظين).

اقرأ أيضا: تحذيرات من خطورة صفقة إماراتية مشبوهة في السودان