أثار إعلان وزارتي الإنتاج الحربي والزراعة في مصر عن الحصول على حق الانتفاع بحديقة الحيوان لمدة 25 عاماً، بصحبة شريك إماراتي، جدلا واسعا بين المصريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

واعتبر المؤيدون للخطوة الإعلان مكسبا كبيرا لمصر، واستجابة لمطالب تطوير الحديقة، وصفها المعارضون بأنها “صفقة بيع الحديقة لدولة الإمارات”، كما حدث لمعالم كثيرة في العاصمة القاهرة، وغيرها من المدن المصرية، بينما أعلن قطاع كبير من المصريين غضبه من الخطوة.

وأثارت الحادثة الجدل بين المصريين على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قررت وزارة الزراعة المصرية، مضاعفة سعر تذكرة حديقة الحيوان 13 مرة في يوم عطلة الحديقة الموافق الثلاثاء من كل أسبوع.

وبررت الوزارة ذلك بأنه “يأتي من أجل تطوير الحديقة سعيا لدخولها التصنيف العالمي لحدائق الحيوان، وتطوير بعض بيوت الحيوانات للعودة إلى الوضع والتصنيف العالمي وتغطية الحيوانات الناقصة”.

وسيكون الجانب الإماراتي في صفقة الحديقة ممثًلا في شركة Worldwide Zoo Consultants، وهي تحالف مقره الرئيسي في أبوظبي، مشيرا إلى أن هذا التحالف أسس 3 حدائق للحيوانات في أبوظبي ودبي والعين، بجانب تطوير متنزهات للحيوانات في إثيوبيا وجنوب أفريقيا.

وتعد الإمارات من أكبر المستثمرين في مصر، خاصة بعد لجوء الحكومة المصرية لبيع الأصول الحكومية في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، والتي اعتبرت تهديدًا للأمن القومي المصري، والتأثير على صانع القرار، والاستيلاء على مقدرات البلاد الاقتصادية، على حساب شعبها.

اقرأ أيضا: فايننشال تايمز: أزمة الدولار في مصر قد تؤثر على الأمن الغذائي