شرعت الإمارات في منذ عقد ونيف على إثارة القلاقل في المنطقة العربية بخاصة بعد انطلاق ثورات الربيع العربي، حيث قامت بتجنيد فرق مختلفة لتصبر رأس حربة الثورات المضادة للعصف بتطلعات الشعوب وإفشال مساعيها نحو الحرية، وفي سياق مواز سعت عبر وكلائها لبسط سيطرتها على الشعوب وسرقة مواردها وأصولها.
بدءاً من اليمن التي أقامت حربا عبثية فيها مروراً بمصر التي دعمت فيها المنقلب عبد الفتاح السيسي، الذي أثقل الدولة بالديون وجعلها على حافة الهاوية، ودعمهم لخليفة حفتر الانقلابي الذي ارتكب جرائم حرب في ليبيا.
كل ذلك تم بإيعاز من محمد بن زايد الذي أصبح رئيس الدولة بعد وفاة أخيه الشيخ خليفة العام الماضي، لكن رجلاً آخر يكمن في الظل هو سيد المنظومة الاستخباراتية الإماراتية، التي خططت ونفذت كل هذه المكائد في المنطقة العربية وحتى في بعض الدول الأوروبية.
طحنون بن زايد أو رجل الظل هو مستشار الأمن الوطني بدولة الإمارات ورجل الاستخبارات الأول بالدولة الخليجية وصاحب إمبراطورية اقتصادية جعلته يصعد لقائمة أكثر 10 رجال ثراءا في العالم، لكنه في الخفاء هو مدبر المؤامرات والألاعيب القذرة والتي كان آخرها قضية الفساد في الاتحاد الأوروبي.. فما هو دور طحنون في تلك القضية؟!.
اللوبي الإماراتي
حرصت دولة الإمارات على تكوين لوبيات لها في عدة دول غربية وفي الولايات المتحدة الأمريكية بخاصة أن أبوظبي أصبحت ذات سمعة سيئة للغاية بين دول العالم بسبب الملف الحقوقي والتجسس على المعارضين ومراقبتهم، علاوة عن تورطها في قضايا فساد خاصة بغسيل الاموال وتهريب الآثار.
كشف المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط عن فتح المفوضية الأوروبية تحقيقاً يخص دولة الإمارات وعلاقتها المشبوهة مع وزارة الداخلية البلجيكية، حيث كشفت التقارير عن لقاءات تمت مؤخراً بشكل سري بين مسؤولين إماراتيين منهم وزير الخارجية عبد الله بن زايد.
كما أكد كبير المراسلين الصحافيين في الاتحاد الأوروبي جاك باورك على تحريك قضية جديدة بالمفوضية الأوروبية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي حركت مسار القضية في بلجيكا عن طريق لوبيات وجماعات ضغط داخل الدولة الأوروبية من خلال سفير أبوظبي في بروكسل محمد السهلاوي.
تخطيط طحنون
موقع دجبسا البرتغالي وصحيفة نيويورك تايمز أكدا أن القضية التي أثارها الإعلام الغربي خلال الشهر الماضي وذاع صيتها ضد دولة قطر يقف وراءها طحنون بن زايد وهو من خطط وقام بنسج خيوط اللعبة في ذلك التوقيت.
كما أكد موقع سوت نيوز على أن تلك المؤامرة قام بنسجها طحنون بالتزامن مع فعاليات كأس العالم لكرة القدم والتي نجحت فيه قطر نجاحاً باهراً جعلت منه مونديال استثنائي.
وأتت خطوة طحنون بإيعاز من أخيه في محاولة للتشويش على ذلك النجاح الباهر الذي حققته قطر في تنظيمها كأس العالم 2022، بخاصة أن الإمارات قد فشلت رغم كل مساعيها في قطع الطريق على تنظيم قطر للحدث العالمي.
اضف تعليقا