تزداد سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة سوءاً يوماً بعد يوم، بسبب سلوك قادتها التوسعي والذي يهدف لبسط النفوذ بطرق ملتوية على الدول المجاورة، علاوة عن فإنها تحارب الديمقراطيات في جميع أنحاء الوطن العربي.

كما أصبحت أبوظبي في خلال عقد من الزمان مركز المؤامرات في المنطقة العربية كونها تدعم الانفصاليين ومولت المرتزقة في عدد من الدول، بالإضافة إلى حربها على اليمن التي راح ضحيتها آلاف من أبناء الشعب الشقيق.

موخراً تحدثت دراسات عديدة عن سياسة الإمارات، والتي جعلت الجميع ينفر منها، بسبب أنها تعادي الشعوب لصالح الديكتاتوريات، وهو ما جعلها تدخل في نزاعات مع دول خليجية أخرى وأصبحت علاقتهما متوترة معها كقطر وسلطنة عمان.

وعلى الرغم من اتفاق الإمارات مع المملكة العربية السعودية في أكثر من ملف إلا أن العلاقة توتر أيضاً في الفترات الأخيرة.. فكيف عادت دولة بن زايد الجميع وكيف أصبحت مكروهة من الحليف والخصم؟!.

حصار قطر 

ترجع أزمة الإمارات مع دولة قطر إلى السبعينات من القرن الماضي، عندما حاولت أبوظبي ضم الدوحة إليها، لكن ذلك لم يحدث، منذ ذلك الحين وأصبح لدى العائلة الحاكمة في الإمارات حالة من الحقد على دولة قطر.

ازدادت العلاقات توتراً مع نشوب أحداث الربيع العربي في عدد من الدول العربية فقامت الإمارات بتدعيم الديكتاتوريين ووضعت أهداف خبيثة لها في تلك الدول محاولةً بسط النفوذ والسيطرة بالقوة.. على العكس منها دولة قطر التي دعمت الحريات واحترمت إرادة الشعوب.

سعت الإمارات ومن ورائها السعودية إلى قطع العلاقات مع دولة قطر عام 2014 بحجة أنها تدعم جماعة الإخوان المسلمين، لكن في اللحظة الاخيرة تدخل أمير دولة الكويت الشيخ الصباح أحمد الصباح وتوسط لإنهاء الأزمة.

تجدد الأمر مرة أخرى في عام 2017 وأُعلنت القطيعة الخليجية لدولة قطر، واشترطت الإمارات والسعودية على الدوحة عدة شروط تعجيزية لإنهاء الخلاف منها إغلاق قناة الجزيرة وعدم استضافة شخصيات معادية لدولهم وإغلاق القاعدة العسكرية التركية على أراضيها.

استمرت القطيعة لمدة سنوات دون أن ترضخ قطر لتلك المطالب حتى انعقدت قمة العلا وتمت المصالحة الخليجية، لكن حقد الإمارات على الدوحة استمر رغم إعلان إنهاء القطيعة.

سلطنة عمان

لم تسلم الدول المحيطة من شر دولة الإمارات وعلى رأسها دولة اليمن التي جوعت شعبها وقصفت المدنيين منهم بالصواريخ والطائرات بمساعدة السعودية لكن ذلك تسبب في عداوة مع سلطنة عُمان.

حاولت الإمارات السيطرة على محافظة المهرة اليمنية، والتي ترتبط بشكل وثيق مع سلطنة عمان التي تقع على حدودها، وهو ما تسبب في ازدياد التوتر مع أبوظبي، علاوة عن ذلك فإن ذلك الفعل لم يكن الأول الذي ينشأ توترات مع السلطنة.

كما كشفت سلطنة عمان عن خلية إماراتية كانت تتجسس على مسؤولين فيها، والتي طالبت الإمارات بتسلمهم إليها إلا أن عمان لم توافق، إضافة لذلك فقد استفزت الإمارات الجانب العماني خلال افتتاح متحف اللوفر بأبوظبي، حينما عرضت خريطة لها تضم مناطق عُمانية.

الخلاصة أن الإمارات دولة تفتعل المشاكل وتقوم بمعاداة دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها قطر وسلطنة عُمان.. أما عن الدول الحليفة فإن أبوظبي تستفزها كما حدث مع السعودية التي رفضت التعاون معها في قرار خفض إنتاج النفط بالإضافة إلى تحركاتها المريبة في اليمن ضد مصالح الرياض.. فأصبحت بذلك دولة بن زايد تعادي الحليف والخصم لها.

اقرأ أيضاً : تنال من العدو والصديق.. الإمارات تجسست على أعضاء الاتحاد الأوروبي