العدسة – ربى الطاهر

الموز .. أحد أنواع الفاكهة الاستوائية المشهورة والمتوفرة في معظم المناطق ذات الرطوبة العالية وعلى مدار العام، وهو من أقدم المحاصيل الزراعية بأنواعه التي عرفها العالم، ويعتبر من الأغذية الرئيسية في العديد من البلدان مثل تايلند وجنوب شرق آسيا وإفريقيا.

وهو مصدر للعديد من الفيتامينات والمعادن والألياف، كما يعتبر الموز الطازج من أغنى الفواكه بالمعادن مثل الحديد والنحاس والماغنيسيوم والمنجنيز الضرورية للدم ولتقوية العظام والمحافظة على سلامة القلب.

كما أنه غني بالسعرات الحرارية، حيث إن 100 جرام منه تحتوي  تقريباً على 90 سعرا حراريا، ففوائده الصحية تكاد لا تحصى وذلك على كل أعضاء الجسم.

وإذا كان هذا هو المعروف والمتداول عن فاكهه الموز بلونها الأصفر الطازج الجميل، فإن ما لا يعرفة الكثيرون أن الموز الأسود هو أكثر فائدة من الموز الأصفر الطازج!

فالكثير منا يعتقد أن الموز الأسود قد فسد وعليه التخلص منه….ولكن الجديد بالنسبة لك هو أنه كلما ازدادت البقع البنية أو السوداء فيه، زادت نسبة احتوائه على مادة تدعى TNF.

هذه المادة ترمز فى اللغة الإنجليزية إلى عبارة Tumor Necrosis Factor، أى “عامل النخر الورمى”، بما يعنى أنها مادة تحارب مرض السرطان، وأثبتت الدراسات أن حصول الجسم على كمية وفيرة من هذه المادة من شأنه أن يصد الخلايا السرطانية ويحد من تكاثرها كما هو مشهور عنها.

 

وقد أجريت دراسة يابانية عن فوائد الموز الأسود تحديدا أوردت فيها ما يلى:

  • الحماية من السرطان: حيث انه يحتوي على مادة TNF المضادة للأورام السرطانية.
  • يعالج حرقة المعدة: فهو يحتوي كذلك على مضادات للحموضة طبيعية تهدئ من حرقة المعدة وتسهل عملية الهضم.
  • تنظيم ضغط الدم: وقد اشتهر الموز بأنه من أغنى المصادر الأساسية للبوتاسيوم، حيث يوفر كل 100 جرام من الموز 358 ملج بوتاسيوم، وهو يحافظ على ضغط الدم ومعدل نبضات القلب داخل الجسم.
  • يساعد على الهدوء والاسترخاء: ومن المعروف في الوصفات الشعبية أنه إذا كنت تعانى من الأرق فإن موزه واحدة تتناولها قبل النوم مباشرة ستساعدك على الاسترخاء والنوم خلال 10 دقائق مهما كانت درجة نشاطك، فإن البقع السوداء تحتوي على التربتوفان، وهو حمض أميني، يستخدمه الجسم في تصنيع السيروتونين، يساعدك على الشعور بالهدوء والحصول على النوم السليم، كما أنه يحتوي على مادة التريبتوفان (Tryptophan) والتي يقوم الجسم بتحويلها إلى ما يعرف بهرمون السعادة في الجسم (السيروتينين serotonin) والذي يساعد على تحسين المزاج.

ولعل هذا هو ما جعلهم يطلقون عليه قديما فاكهة الفلاسفة أو الحكماء لما كان يساعدهم في الاسترخاء والتأمل.

  • يعالج الإمساك: فالموز من المواد الطبيعية تعالج مشاكل الجهاز الهضمي والأمعاء فهو يحتوي على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان مثل البكتين ومن ثم يكون سببا في تسهيل حركة الأمعاء والوقاية من المشاكل الهضمية.

لكن في المقابل كلما كان الموز أخضر اللون كلما كان يحتوي على كمية أكبر من النشا وكلما كان هضمه صعبا، ومن ثم قد يكون سببا لحدوث الإمساك في بعض الأحيان، فإن احتواءه على نسب عالية من البوتاسيوم قد يسهم في التخفيف من الإسهال وعلاجه، وعلينا الانتباه  أنه قد يكون أيضا سببا لحدوث الإمساك في بعض الأحيان.

  • مصدر للطاقة: حيث يحتوى على نسبة عالية من السعرات الحرارية، والسكريات سريعة الامتصاص مثل السكروز والفركتوز، ومما يجعله مصدرا ممتازا للطاقة.
  • علاج الأنيميا: فهو مصدر جيد للحديد ، الذى يعتبر أحد المكونات الرئيسة لخلايا الدم الحمراء.
  • يخفف آلام الدورة الشهرية عند النساء: فالبوتاسيوم الموجود في الموز يساعد على تخفيف تشنجات العضلات بسبب الدورة الشهرية.
  • يحارب الشيخوخة: فاحتواء الموز على مضادات الأكسدة وخاصة الكاروتين وفلافينويدز وفيتامين C مهمة جدا في تقوية جهاز المناعة والوقاية من العديد من السرطانات ومحاربة الشيخوخة.
  • يحافظ على القلب: يتوفر بالموز فيتامين B6 (البيريدوكسين)، بل إنه من أهم المصادر الغنية به حيث إنه هام جدا لصحة القلب والشرايين، وسلامة الأعصاب والوقاية من فقر الدم، حيث إن 100 جرام من الموز توفر ما يقارب 28% من الكمية الموصى بها يوميا من هذا الفيتامين.

  • لمرضى السكر: من المعلومات  الخاطئة التى أشيعت بين الناس أن مريض السكر يمنع من تناول بعض الفاكهه مثل الموز والعنب، الا أنه يمكن لمريض السكر أن يتناول ثمرة واحدة في اليوم ولكن هذا ضمن نظام غذائي سليم يتضمن باقي الأطعمة، فالموز يحتوي على نسبة عالية من الماء الذي يشكل 75% تقريبا من وزنه، و 23% من السكريات، ولكنه يفتقر للبروتين والدهون.
  • الحفاظ على الوزن السليم: يحتوي الموز على كمية كبيرة من الماء والألياف القابلة للذوبان وهو ما يساعد على الإحساس بالشبع، ومن ثم التقليل من الطعام مع الأخذ في الاعتبار أن موزة واحدة تعطي الانسان ما يقارب 60 سعر حراري، ولهذا فإن من يمتنعون عن تناوله لا يدركون مدى الفائدة والألياف التي قد يخسرونها بينما قد تكون تلك أداة تساعدهم على الإحساس بالشبع وفقدان الوزن بطريقة سليمة وصحية.