كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية،  عن دور الإمارات في التقارب المفاجئ الذي حدث، بعد توتر كبير، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” وملك الأردن “عبدالله الثاني”، بسبب قلق عمان من وجود “صفقة سرية” بين السعودية والاحتلال، لإعطاء الرياض أدوارا قيادية في المناطق المقدسة بالقدس المحتلة.

وقالت الصحيفة، إن دور الإمارات في التقارب بين تل أبيب وعمان لا يتعلق فقط برغبة “محمد بن زايد” في تسويق نفسه كراع للسلام بالمنطقة فقط، ولكن أيضا تم استغلال قلق الأردن من وجود “صفقة سرية” بين “نتنياهو” وولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، يعطى بموجبها الأول للرياض “حق وصول موسع” إلى الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس على حساب الأردن، مقابل تسريع التطبيع.

ورأت الصحيفة أن الإمارات كانت تقف خلف زيارة “نتنياهو” الأخيرة المفاجئة للأردن، والتي جاءت بعد حادثة اقتحام اليميني المتطرف “إيتمار بن غفير” للمسجد الأقصى، ومنع السفير الأردني من الدخول إلى المسجد.

وأشارت الصحيفة إلى أن الملك “عبدالله” الثاني كان أول زعيم عربي يهنئ “نتنياهو” بفوزه في الانتخابات، بينما أجرى الأخير أول زيارة خارجية له بعد توليه الحكومة إلى الأردن، رغم أنه كان يتحضر لزيارة الإمارات، وفق ما أعلن.

ورأت أن عقد اللقاء كان له سبب رئيسي الآخر، وهو استعداد أبوظبي لإنتاج اتفاقات اقتصادية ثلاثية مع الاحتلال ومع دول رائدة في الشرق الأوسط من بينها مصر والأردن.

ولفتت الصحيفة إلى أن الشريك السخي للملك الأردني في الخليج هي الإمارات ورئيسها “محمد بن زايد” والذي يغدق على الملك “عبدالله” بمساعدات مالية متوالية.

وخلصت الصحيفة إلى أن خوف الأردن من صفقة محتملة بين إسرائيل والسعودية في القدس كان هو الدافع الأساسي لقبول زيارة “نتنياهو” والتأكيد عليه بأهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للأماكن الإسلامية المقدسة في القدس.

والثلاثاء الماضي، وصل “نتنياهو” إلى العاصمة الأردنية عمان في أول زيارة خارجية له بعد تولي المنصب، فيما يمثل استعادة للعلاقة مع المملكة بعد فتورها خلال حكومته السابقة.

أقرأ أيضا: غضب بالأوساط المصرية بسبب انحياز الإمارات لإثيوبيا في ملف سد النهضة