يحاكم القضاء العسكري الناشطة التونسية “شيماء عيسى”، بتهمة تحريض الجيش على عدم إطاعة الأوامر وإهانة الرئيس.

وتقول شخصيات معارضة إن محاكمتها تأتي في إطار جهود السلطات لكبح المعارضة المتنامية ضد الرئيس قيس سعيد وسط انتخابات برلمانية تشهد إقبالا ضعيفا للغاية، بينما يسعى الرئيس لحشد مزيد من الدعم له منذ سيطرته على السلطة بشكل شبه كامل في 2021.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، اجتذبت الجولة الأولى من الانتخابات 11% فقط من الناخبين، مما أثار سخرية واسعة النطاق بين معارضي “سعيد”، وارتفعت مطالب جديدة لاتحاد الشغل القوي بإلغاء الجولة الثانية وبتغيير مسار الرئيس الذي تقول إنه حاد عن الطريق.

وستُجرى الجولة الثانية يوم الأحد، بعد يومين من بدء محاكمة “شيماء عيسى” وبعد سلسلة محاكمات لمنتقدين آخرين للرئيس.

وقالت “شيماء عيسى: “الوضع خطير ومقلق للغاية بسبب الهجمات على الديمقراطية، والحكم الفردي والسيطرة على القضاء واستهداف المعارضة والمحاكمات العسكرية وتكميم الأفواه واستهداف الحريات”. 

‭‭‬‬‬”شيماء عيسى” هي واحدة من أشد منتقدي “سعيد” البارزين الذين يواجهون دعاوى قضائية، وتعتقد المعارضة أن توقيت بدء محاكمتها هو نهج متعمد للترهيب.

وقال “نجيب الشابي” رئيس ائتلاف جبهة الخلاص المعارضة، إن “سعيد بدأ حملة ضد قادة الصف الأول للمعارضة”.

ويقبع رئيس الحكومة السابق على العريض، وهو قيادي بحركة النهضة الإسلامية أكبر أحزاب المعارضة، في السجن منذ الشهر الماضي للاشتباه في المساعدة في إرسال جهاديين إلى سوريا عندما كان جزءا من الائتلاف الحاكم، وهو أمر تنفيه الحركة بشدة وتتهم “سعيد” بضرب معارضيه وتلفيق تهم ضدهم.

ويحاكم أيضا “غازي الشواشي”، الزعيم السابق لحزب التيار الديمقراطي والمعارض الشرس لسعيد، بسبب مقابلة إذاعية انتقد فيها الرئيس وقال إن رئيسة الحكومة استقالت لكن الرئيس رفض طلبها. 

ويواجه “العياشي الهمامي”، وهو ناشط بارز آخر، المحاكمة بموجب قانون يحظر نشر “الأخبار الكاذبة” على الإنترنت بعد أن انتقد “سعيد” ووزير العدل.

كما جرى التحقيق مع الصحفي “نزار بهلول” بسبب مقال صحفي انتقد فيه رئيسة الوزراء “نجلاء بودن”.

 

اقرأ أيضا: محامو العريض: لدينا حقائق “تقلب” قضية المسؤول التونسي السابق