اعتبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) دولة “اليمن” أنها أسوأ الأماكن على وجه الأرض بالنسبة للأطفال، محذرة من كارثة وشيكة إذا لم تصل المساعدات لأكثر من 11 مليون طفل.

وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة خيرت كابلياري، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأردنية عمان أمس الأحد، إن التقديرات تشير إلى أن طفلا واحدا يموت هناك كل عشر دقائق من أمراضٍ يمكن الوقاية منها.

وبحسب المسؤول الأممي، فقد قتل وأصيب إصابة خطرة نحو خمسة آلاف طفل خلال عامين ونصف فقط، وبشأن الأزمة الإنسانية، ذكر أن نحو مليوني طفل في اليمن اليوم يعانون من سوء التغذية الحاد.

وشدد “كابلياري” على أنه “في غياب التسوية السياسية لن تدير اليونيسيف ظهرها للأطفال اليمنيين، ونحن نمتلك الجرأة الكافية لتقديم أي خدمات إنسانية للأطفال حتى أثناء المواجهة والقتال”، وأضاف “نجحنا في إيصال زهاء المليوني جرعة من اللقاحات اللازمة إلى مطار صنعاء ضمن إرسالية أولى”.

وهبطت طائرة تحمل 1.9 مليون جرعة لقاح إلى مطار صنعاء أول أمس السبت، لكن “كابلياري” عدها مجرد خطوة صغيرة في سياق التعامل مع الأزمة الإنسانية، وأوضح أن كثيرا من الإمدادات لم تصل بعد إلى الأطفال.

وقالت اليونيسيف إنه يُتوقع أن تصل اللقاحات إلى نحو 600 ألف طفل لمكافحة أمراض مثل الخنّاق (الدفتريا) والسل والالتهاب السحائي.

من ناحية أخرى، قال مصدر ملاحي أمس الأحد: إن سفينة مساعدات وصلت إلى ميناء الحديدة غربي اليمن، وهي أول سفينة تجارية تدخل الميناء منذ إغلاقه في السادس من الشهر الجاري.

وأضاف المصدر أن السفينة تحمل أكثر من خمسة آلاف طن من الدقيق، كما وصلت باخرة أخرى تابعة لبرنامج الغذاء العالمي مساء أمس إلى ميناء الصليف شمال مدينة الحديدة.

وهذه أولى شحنات تصل إلى صنعاء والحديدة والصليف، منذ أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية يوم 6 نوفمبر الثاني الجاري، إغلاق كافة منافذ اليمن البحرية والجوية والبرية، على خلفية إطلاق الحوثيين صاروخا بالستيا تجاه الرياض.