قال الكاتب الأمريكي “دانيال لاريسون” إنه “رغم أن العقوبات الأمريكية ليست مسؤولة عن كل البؤس الذي يعيشه الشعب السوري، إلا أنها تؤدي إلى تفاقم ظروفه السيئة وتجعل حياته أكثر صعوبة.. ومع الإقرار بإدانة الحكومة السورية، إلا أن هذا ليس عذراً لحرمان مواطنيها من الإغاثة عندما يكون بإمكان واشنطن تمهيد الطريق لذلك”، حسب قوله.
يشار إلى أن ذلك جاء ضمن مقال نشره موقع “ريسبونسبل ستيت كرافت” التابع لمعهد “كوينسي” للحكم الرشيد، وتناول فيه الأمور المعرقلة لوصول جهود الإغاثة للمتضررين في سوريا من الزلزال المدمر، الذي ضرب المنطقة، ومنها “العقوبات الأمريكية الواسعة”.
جدير بالذكر أن زلزال مدمر بقوة 7.8 درجة، ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا هذا الأسبوع، وخلف أكثر من 17 ألف قتيل، إضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى في واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية في المنطقة منذ عقود.
من جانبه، يشير “لاريسون” في مقاله إلى أن المساعدات الدولية لا زالت تتدفق على تركيا في أعقاب الدمار، إلا أن التقارير تشير إلى أن جهود الإغاثة في سوريا، تتعرض لعرقلة شديدة بسبب سياسات النظام فيها، والانقسامات السياسية التي خلقتها الحرب، والعقوبات الأمريكية الواسعة.
بدوره، يرى الكاتب أنه لابد من الضغط على نظام بشار الأسد، لفتح جميع المعابر الحدودية التي يسيطر عليها، والتخلي عن قبضته الرسمية على توزيع المساعدات، لكن واشنطن، في تقديره، بوضع ضعيف يصعب معه التأثير لإجراء هذه التغييرات، ومع ذلك يرى أنه بإمكانها “إجراء تغييرات مهمة وبناءة في سياساتها الخاصة”.
اقرأ أيضًا : الأمم المتحدة: 23 مليون متضرر من زلزال سوريا وتركيا
اضف تعليقا