تشهد دولة تونس حالة من تسارع الأحداث خاصة بعد سلسلة الاعتقالاتالتي طالت أسماء بارزة منها السياسي المعارض عبد الحميد الجلاصي، والناشط خيام التركي، ورجل الأعمال كمال اللطيف، والدبلوماسي السابق منصف عطية.

جدير بالذكر أنه على الرغم من غياب المعلومة الرسمية عن الملفات التي تلاحق الموقوفين أو حتى عددهم الحقيقي في ظل حديث عن أن العدد يتجاوز الـ20 موقوفا بينهم أمنيون، فإن المعارضين للسلطة يعتبرون ذلك تصفية سياسية وتخويفًا.

من جهة أخرى فقد اتفق أغلب المتابعين والفاعلين على أنه مشهد غامض تعيش فيه السلطة أخطر مراحل الارتباك ومعارضة مقسومة، وهو ما ينذر بوقوع البلاد في منزلق خطير ولا أحد يعرف كيف يوقف ردة فعل الشعب الغاضب على الجميع عند حدوثها والتي يرون أنها وشيكة.

من جانبه، قال عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة، محسن السوداني، إن “سمة المشهد العام أنه في حالة ضياع وتيه، ولا توجد أي حلول واضحة لا اقتصاديًا ولا اجتماعيًا ولا سياسيًا”.

فيما دعا السوداني إلى “ضرورة اجتماع الكل والوصول إلى حل وطني يمر أولا عبر وقفة تأمل ونقد ذاتي من الرئيس قيس سعيد”.

اقرأ أيضًا : يوسف ندا: الجيش التونسي خلف الانقلاب وقيس سعيد مجرد أداة