اتهم الرئيس التونسي “قيس سعيد”، المعتقلين المعارضين الذين تم توقيفهم خلال الأيام الماضية، بالتورط في التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي، لافتا إلى أنه يخوض “حرب تحرير وطني والمعركة تلو الأخرى لتطهير البلاد من الذين عاثوا فيها فسادا منذ عقود”.
وذلك بعد موجة اعتقالات طالت قيادات في حركة “النهضة” ورجال أعمال وقضاة.
وقال “سعيد” إن “الموقوفين مسؤولون عن نقص الغذاء وارتفاع الأسعار في البلد، بهدف تأجيج الأوضاع الاجتماعية”، متعهدًا بالمضي قدمًا بنفس القوة والتصميم “لتطهير البلاد”.
وأوضح “سعيد”، أن الاعتقالات الأخيرة أظهرت أن عددًا ممن وصفهم بـ”المجرمين”، متورطون في التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي، مشددًا على أن السلطات تملك أدلة إثبات هذه الاتهامات.
وتابع: “عصابات منظمة تأتمر بأوامر هؤلاء الخونة والمرتزقة، عصابات لا يهمها جائع أو فقير، بل لا تثير فيهم أنات مريض أي شعور.. الشعب على علم بكل هذه المؤامرات والممارسات.. وتونس اليوم تخوض حرب تحرير وطني والمعركة تلو المعركة لتطهير البلاد من الذين عاثوا فيها فسادا منذ عقود”.
وحذر الذين يسيطرون على مسالك توزيع السلع التي وصفها بأنها “مسالك تنكيل وتجويع”، بأنهم لن يبقوا خارج المساءلة وتطبيق القانون، ذلك أن الشعب يريد المحاسبة ولابد من محاسبة هؤلاء “.
ودعا “سعيد” من وصفهم بالقضاة الشرفاء إلى اتخاذ القرارات المناسبة ضد “الخونة الذين يسعون لتأجيج الأزمة الاجتماعية”.
وشنت قوات الأمن التونسية حملة اعتقالات شملت في البداية القيادي المستقيل من حركة النهضة الإسلامية “عبدالحميد الجلاصي” والناشط السياسي “خيام التركي” ورجل الأعمال البارز “كمال اللطيف”.
بالإضافة إلى نائب رئيس حركة النهضة “نورالدين البحيري”، والناشط السياسي “الأزهر العكرمي”، والقاضيين “بشير العكرمي” و”الطيب راشد”، بالإضافة إلى مدير عام إذاعة “موزاييك أف أم” “نور الدين بوطار”.
أقرأ أيضا: الأمن التونسي يعتقل القيادي بالنهضة “نور الدين البحيري”
اضف تعليقا