نصبت دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة رئيسها محمد بن زايد العديد من المؤامرات والمكائد للدول العربية والإسلامية في منطقة الشرق الأوسط وعملت كوكيل لدولة الاحتلال الذي أصبح يصول ويجول في طرقاتها بعد اتفاقية إبراهام 2020.
جميع الدول بلا استثناء غنية كانت أم فقيرة نال منها غدر وطمع حكام دولة الإمارات، فبدأ من مصر التي دعمت الانقلاب فيها بالمال والإعلام مرورًا بليبيا التي زجت بالسلاح والمرتزقة فيها وحتى اليمن الذي تدخلت فيه عسكريًا واستولت على مقدراته، بل وامتد الأمر لحصار جارتها العربية قطر من أجل مصالح خبيثة.
توسعت الإمارات باستخدام أموال النفط واشترت النفوس والذمم وباتت تتطمع في مقدرات دول أبعد من جغرافيتها مثل دولة باكستان التي أصبحت تتلاعب بمصيرها عبر مجموعة من المرتزقة، والذي استطاعوا إزاحة رئيس الوزراء عمران خان من على كرسي الحكم.
مؤخرًا تم اتهام الإمارات بالضلوع في مقتل صحفي باكستاني موالي لعمران خان في دولة كينيا حيث تم إطلاق الرصاص على رأسه بعد تلقيه تهديدات بالقتل.. فلماذا تم قتل هذا الصحفي وما علاقة الإمارات بذلك؟!.
الأصابع الخفية
أدمنت الإمارات لعبة الأصابع الخفية في الدول لزعزعة استقرارها، ولعل ما صرح به رئيس الوزراء السابق عمران خان قبل مغادرة الحكم عندما هاجم الولايات المتحدة الأمريكية قائلاً لن نرضخ لضغوطكم وحكمكم ليس بعيدًا عن أبو ظبي.
أشارت تقارير عديدة إلى الأزمة المالية الطاحنة التي مرت بها البلاد في عهد عمران خان وقد لعبت الإمارات دورًا كبيرًا فيها فقد طلبت استرداد مليار دولار كانت وديعة لديها في البنك المركزي الباكستاني.
في ظل الأزمة وضعت الإمارات قيودًا على تحويل الأموال منها إلى باكستان وهي في الأصل أموال العمالة الخارجية التي تمثل دخلًا هامًا للبلاد في ظل أزمتها الاقتصادية الطاحنة.. ذلك في العلن أما في الخفاء فقد دعمت المعارضة ضد خان بالمال والذي انتهت آخر مكائدها بإسقاطه.
تحدت الإمارات عمران خان الشريف وقام بإسقاطه لأنه لم يوافق على تمرير مصالحها الخبيثة فقد رفض عمران خان حصار دولة قطر وكذلك لم يقبل بالاحتلال الإماراتي في اليمن ولم يوافق على التطبيع مع دولة الاحتلال.
الصحفي الباكستاني
بعد سقوط عمران خان حاولت الحكومة الجديدة المدعومة من الإمارات تكميم الأفواه فعملت على ترهيب معارضيها ومنهم الصحفي أرشد شريف والذي يتابعه الملايين بقناته على موقع يوتيوب.
كما أن أرشد شريف كان لديه برنامج تلفزيوني يسمى “باور بلاي” والذي هاجم من خلاله الحكومة الجديدة والجيش الباكستاني لكنه تم تهديده بإطلاق النار على رأسه وخوفًا على حياته اضطر لمغادرة البلاد.
شريف الذي بلغ من العمر 49 عامًا غادر إلى دولة الإمارات وبالتحديد إلى إمارة دبي ولكن طبقًا لما قالت زوجته الصحفية الباكستانية جافريا صديقي أنه تم التضييق عليه هناك، فرغم دخوله إلى البلاد بتأشيرة سارية قامت الإمارات بإجباره على الرحيل.
خرج شريف منها إلى دولة كينيا حيث تلقى تهديدًا جديدًا فحاول العودة مرة أخرى إلى دبي ومنها إلى أي دولة أخرى حيث يبحث عن الآمان لكن دبي رفضت منحه التأشيرة على الرغم من منحها لملايين السياح.. حتى تم اغتياله في كينيا عن طريق الشرطة الكينية التي أطلقت النار على رأسه وادعت أنه قتل خطأ وقد تم الاشتباه به.
الخلاصة أن الإمارات كما أنها ضالعة في الانقلاب على عمران خان فهي ضالعة في مقتل أرشد شريف الصحفي الباكستاني الموالي لرئيس وزراء باكستان السابق حتى تسكته عن التحدث عن مساعيها الخبيثة في بلاده.
اقرأ أيضًا : مليارات السعودية والإمارات تنهال على باكستان.. ما دلالة ذلك؟!
اضف تعليقا