قالت المحامية التونسية إيناس الحراث إنه تم توجيه دعوات للتحقيق مع 14 محاميا من المعارضين للرئيس قيس سعيّد.

وأضاف أنه تمت إثارة شكوى ضدهم على ذمة القضية ذاتها، منوهة إلى أنه سيقع سماعهم على دفعات من قبل قاضي التحقيق خلال شهر آذار/ مارس المقبل.

وضمت قائمة المحامين: سعيدة العكرمي، وسمير ديلو، وأنور أولاد علي، ورضا بالحاج، ومحمد سامي الطريقي، ومالك بن عمار، والناصر الهرابي، ومحسن السحباني، ومنية بوعلي، ورمزي بن دية، ونزار التومي، وإيناس الحراث، وعبد الرؤوف ابا، وعبد الرزاق الكيلاني، وكل من سيكشف عنه البحث.

ولم تستبعد الحراث، في تدوينة على حسابها بموقع “فيسبوك”، توجيه الدعوة للتحقيق لمحامين آخرين، أو إيقاف عدد منهم على ذمة القضية المرفوعة.

وينوب أغلب المحامين المذكورين في القائمة الناشطين السياسيين الذين أوقفتهم السلطات التونسية خلال الأيام القليلة الماضية، والتي أثارت انتقادات حقوقية وحزبية.

وتشن السلطات الأمنية التونسية منذ أيّام حملة اعتقالات طالت سياسيين معارضين ورجل أعمال وإعلاميًا من دون تهم واضحة، ما ينذر بتزايد القمع في بلد يواجه أزمة اقتصادية وسياسية منذ قرار الرئيس قيس سعيّد احتكار السلطات في العام 2021.

بدأت حملة الاعتقالات نهاية الأسبوع الفائت بتوقيف رجل الأعمال كمال اللطيف، صاحب النفوذ الكبير في الأوساط السياسية والذي بقي لفترة طويلة مقربا جدا من الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، إضافة إلى القيادي السابق في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، والناشط السياسي خيام التركي وقاضيين معزولين. 

اقرأ أيضا: صحفيو تونس يتوعدون سعيد.. ويقيمون يوم الغضب