أعلن المغرب والاتحاد الأوروبي عن توسيع شراكة إقليمية بينهما لتشمل دولة الاحتلال الإسرائيلي، فيما أكد مسؤول أوروبي رغبتهم في المشاركة بزخم اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول عربية.
وأعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، عن دخول إسرائيل إلى الشراكة بين المغرب وأوروبا، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار أوليفر فارهيلي، عقب محادثات في الرباط.
وقال بوريطة: إن “هناك تعاوناً ثلاثياً إقيليمياً سوف نطوّره بين المغرب والمفوضية وإسرائيل، في مجالات ذات اهتمام مشترك، حضّرنا وثيقة سنوقّع عليها قبل نهاية هذا الشهر، لتأكيد هذا البُعد الإقليمي الثلاثي في علاقاتنا”.
من جهته قال فارهيلي، إنّ “التعاون الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والاتحاد الأوروبي يمكن أن يتصدّى لتحدّيات كبيرة، مثل تدبير المياه والبحث العلمي والتنمية”.
واعتبر فارهيلي أنّ “أوروبا لا تزال متأخرة نوعا ما”، إزاء اتفاقيات إبراهيم التي طبّعت علاقات دول عربية مع إسرائيل برعاية أمريكية، وأضاف قوله: “نود المشاركة في هذا الالتزام”.
وتُوّجت زيارة فارهيلي إلى المغرب بالتوقيع على 5 اتفاقيات تعاون، تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 530 مليون دولار، وتتعلق بمجالات عدة من بينها الحماية الاجتماعية والزراعة وتدبير المياه والهجرة، كما أعلن المسؤول الأوروبي عن “تعبئة استثمارات بحوالي 1.27 مليار دولار” في المغرب.
وتحدّث بوريطة عن “تطوير الشراكة في مجالي الأمن والهجرة بشكل أكبر انطلاقاً من هذه السنة”. وأشاد الطرفان بمستوى الشراكة الاستراتيجية بينهما.
وترتبط الرباط وبروكسل منذ العام 1996 باتفاق شراكة واسعة تشمل أساساً علاقات اقتصادية متينة، خصوصا في ميداني الزراعة والصيد البحري.
وأعلن المغرب تطبيع علاقاته مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في ديسمبر/كانون الأول 2020 برعاية أمريكية.
اقرأ أيضا: ارتفاع الأسعار يرهق المواطن المغربي
اضف تعليقا